جريدة الجرائد

الإعلام الغربي.. والأحزاب الأيديولوجية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عندما يتم البحث عن حرية الإعلام والدعوة إليها والتشجيع عليها يتبادر إلى الذهن سؤال: هل هناك إعلام دون إعلاميين أولاً؟ ودون أن يكون لديهم أيديولوجيتهم الخاصة ثانياً؟ وهل هناك إعلاميون دون تمويل وافر ثالثاً؟ سواء كان تمويلاً حكومياً، أو تمويلاً خاصاً من شركات إعلامية تعمل لصالح هذه الدولة الأيديولوجية أو لهذا الحزب السياسي، أو التجمع الحزبي أو التجاري أو التنظيم الديني أو العنصري أو غيره.

وباستقراء الواقع الإعلامي العالمي المعاصر نجد أن كبريات شركات الإعلام موجهة وتابعة لهذه الدولة أو تلك، أو لهذا التجمع السياسي أو اللوبي الأيديولوجي أو ذاك، فإذا كان هذا هو الواقع المعاصر فما ينبغي أن ينشغل به الإعلاميون والمفكرون ليس حرية الإعلام فقط، وإنما كيف يمكن توجيه الرسالة الإعلامية في بناء ثقافة عالمية سلمية وغير عدائية ولا عنصرية ولا أيديولوجية إقصائية، سواء في داخل الدول التي تعمل المؤسسات الإعلامية فيها أو في منطقتها أو في العالم.

في العقدين الماضيين على أقل تقدير ظهرت مؤسسات ودوائر الإعلام العالمية شريكاً في الحروب الدولية الظالمة التي شنتها الدول الكبرى على الدول الفقيرة، مثل حروب أمريكا على أفغانستان والعراق وغيرهما، فكان معظم الإعلام الغربي محرضاً على شن تلك الحروب، وبعد عقدين تكتشف حكومات تلك الدول الكبرى أنها كانت مخطئة في ارتكابها لتلك الحروب والجرائم، وأنها مضطرة للانسحاب العسكري من تلك الدول، بعد أن أحدثت فيها وفي اقتصادها الخسائر الكبرى والدمار وعدم الاستقرار.

فهل يَعتبرُ الإعلام المؤدلج لصالح الدول الكبرى أو لصالح حكومات معينة، أو لصالح أحزاب يمينية أو عنصرية أو إقصائية، من الأخطاء السابقة، ويعمل من جديد على بناء سياسته الإعلامية على تدعيم القواسم الحضارية بين شعوب العالم، وبين الشعوب التي تنتمي إلى ثقافات حضارية ودينية وفلسفية مختلفة، فالشعوب في العالم لا يمكن أن تكون شعباً واحداً، ولا أمة واحدة، والاختلاف الثقافي والفكري والديني بين الشعوب سنة من سنن هذا الوجود، ورسالة الإعلام ورسالة الإعلاميين أمام دروس من التاريخ الحديث والمعاصر.

إن الاعلام الغربي المعاصر الذي ينشر الإسلاموفوبيا ويزرع بذور الفرقة والانقسام بين الشعوب الأوروبية والمسلمة، إنما يكرر أخطاءه السابقة خلال العقدين الماضيين في تأييده للحروب على الدول الضعيفة والفقرة بحجج واهية وكاذبة، أو عندما يتحيز ضد المسلمين، لصالح برامج انتخابية لهذا الحزب أو ذاك، هذه الانتخابات ونتائجها تنتهي بعد أشهر أو سنوات قليلة بينما آثار الانقسام الأيديولوجي والعنصري ستبقى عميقة في نفوس المواطنين وأبناء تلك القوميات لعقود.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قليل من الصدق لا يضر ..والفهم أيضا
فول على طول -

سيدنا الكاتب وبعد التحيه : حرب امريكا على أفغانستان لم يصنعها الاعلام ولكن صنعها ابن لادن بطل غزوة مانهاتن وأنتم جميعا فرحتم لذلك والفرحه انتشرت فى كل شوارع بلاد المؤمنين ..وللخزى والعار حتى المؤمنين الموجودين فى بلاد الكفار وأولهم امريكا لم يخفوا شماتتهم فى ذلك وأنا بنفسى رأيت ذلك عندما كنت فى زياره هناك ورأيت المؤمنين يهنئون بعضهم البعض علنا فى الشارع ويوزعون الحلويات ..يتبع

قليل من الصدق لا يضر ..والفهم أيضا 2
فول على طول -

أما الحرب على العراق فهو بفعل اخوتكم فى الايمان الذين ورطوا امريكا فيها ودفعوا ثمن تكلفة الحرب ..الحرب الأولى لأن صدام حامى البوابه الشرقيه التهم الكويت فى ساعات ونهب كل ما فيها واستنجد اخوتكم فى الايمان بالغرب الكافر وهذا تاريخ حديث والعالم كله يعرفه وراه ...زهل لا تعرف ذلك ؟ أما حرب الخليج الثانيه وبعد أن ارتجف اخوتكم فى الايمان فى الخليج من أفعال وأطماع صدام كذبوا على بوش وجروه للحرب وكان ما كان وأيضا دفعوا ثمن تكلفة الحرب ..طبعا أنا ألوم بوش أيضا لأنه انجر وراء الكذابين والأفاقين ..يتبع

قليل من الصدق لا يضر ..والفهم أيضا 3
فول على طول -

أفغانستان لم تكن جنه قبل غزو امريكا لها والان بعد أن تركتها امريكا - أو فى الطريق حالا - سوف تصبح مرتعا لاخوتكم الارهابيين من طالبان وساعتها سوف تصرخون أيضا وتلومون امريكا لأنها تركت أفغانستان . ..ونفس الفعل فى العراق السعيد والذى أصبح أنهار دماء ولن تجف بفعل ايمانكم واخوتكم المؤمنين ..انتهى - وأرجوك أن لا تتكلم عن القواسم المشتركه بين الشعوب فأنتم الشعب الوحيد الذى لا يؤمن بذلك ولا يصنع سلاما مع أحد حتى مع أنفسكم وحتىى مع من يفتح لكم بلاده ويأويكم ويطعمكم ويسقيكم بعد فراركم من بلادكم الميمونه ..وما يفعله أخوتك المؤمنون المهاجرون فى الغرب من ارهاب وشتائم وبذاءات لا تخطئه حتى عيون العميان . يتبع

قليل من الصدق لا يضر ..والفهم أيضا 4
فول على طول -

وما معنى الاسلاموفوبيا ؟ هل الخوف من الاسلام المسلمين يعتبر فوبيا أم حقيقه ؟ أنت نفسك لو كان يمشى خلفك رجل ملتحى أو سيده منتقبه سوف يعتريك الرعب والسبب معروف ..لماذا تنكر ذلك ؟ سيدنا الكاتب : الخوف من المسلم وخاصة المتدين شئ طبيعى جدا ومن لا يخاف فهو غير طبيعى ولا يدرى ماذا يحدث فى العالم أو لا يفهم شيئا ..كفى ادعاء المظلوميه وأن المسلمين فى الغرب مضطهدين أو هناك اسلاموفوبيا الخ الخ ..كفى شعوذات . خلاص أفضل شئ أن اخوتك المؤمنون يرجعون الى بلادهم ويتركون الغرب فى حاله ويرحمون أنفسهم من مضايقات الكفار هناك ...ما الذى يجبرهم على البقاء فى الغرب. مصيبة الذين أمنوا فى مثقفيهم أكبر من مصيبتهم فى تعاليمهم ونصوصهم . ربكم يشفيكم .