جريدة الجرائد

نتنياهو ولابيد.. حسابات الحقل والبيدر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في اليوم الذي بات ملف تشكيل الحكومة الإسرائيلية بشكل كامل وبتخويل دستوري ناجز بيد زعيم المعارضة يائير لابيد، اندلعت المواجهات العنيفة في القدس وتحركت القوات الإسرائيلية التي لا تزال تحت سلطة بنيامين نتنياهو، لتدفع الأجواء على نحو سريع لصالح إعادة ضخ صورة نتنياهو في إطار التشدد والحزم والمواجهة، التي تحتاج إليها إسرائيل في هذه المرحلة بحسب ما يأتي به التسويق الانتخابي لنتنياهو، والذي انتكس أمام حاجز ائتلاف سياسي مضاد وعنيد، ولا تبدو عليه إمكانية التراجع في المشهد الحالي.

يبدو أنَّ حسابات الحقل تختلف عن حسابات البيدر بفارق كبير هذه المرة، ذلك أنَّ دائرة التصعيد لم تكن من النوع المسيطر عليه، بسبب التوقيت السيئ الذي اختاره نتنياهو لإجراءات التصعيد في القدس، حيث العشر الأواخر من شهر رمضان وما تحمله من دلالات روحية ورمزية كبيرة في نفوس الفلسطينيين في العلاقة مع المسجد الأقصى على نحو خاص.

كما أنَّ هناك ثنائية، لا يبدو التوازن بينهما قائماً أو ممكناً في هذا التوقيت، حيث تعيش إسرائيل منذ سنتين في أجواء الانفتاح على العالم العربي والتمهيد لاتفاقات سلام، وهذا انعكس إيجابياً على مزاج الشارع في إسرائيل الذي يتطلع إلى مكاسب في الاقتصاد والأمن والاستقرار، عبر اتفاقات جديدة تعزز ما كان مع دول عربية مهمة في المنطقة، في حين الجانب الآخر من الثنائية هو ضبط العلاقة مع الفلسطينيين الذين يتمسكون بحل الدولتين كخيار وحيد ومتاح لإنهاء عقود من الصراع العربي - الإسرائيلي، وهو خيار مدعوم دولياً من اللجنة الرباعية والدول الأساسية في المنطقة.

أعاد نتنياهو مشهد الحرب الثقيل إلى نفوس مواطنيه على نحو يوشك أن ينسف الآمال التي تعلقوا بها بعد عدد من مؤشرات الاستقرار الأمني.

من الصعب التكهن أنّ هذا التطور يصب في صالحه، بعد أن جرى نقل الناخب الإسرائيلي إلى مزاج الحرب وحياة العودة إلى النوم في الملاجئ في بعض المدن، ليس في صالح المعادلة الانتخابية التي يظن نتنياهو أنها لم تحسم لصالح خصمه يائير لابيد، وأن فرصته في إعادة ضبط المشهد الإسرائيلي السياسي الداخلي المتضعضع لا تزال أكبر من فرص أي من منافسيه.

إطلاق الصواريخ من قطاع غزة بكثافة هذه المرة على مدن أساسية كان من أبرز عناصر إخراج التصعيد الدائر في القدس من إطاره المحدد، والذي له أهداف تعبوية انتخابية لصالح اليمين الإسرائيلي ونتنياهو المتشبث بالسلطة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحليل هابط وساذج وكذب
فول على طول -

نتنياهو دخل الحرب مرغما جدا ولا يملك أى بديل غير الرد على ارهاب حماس وصواريخها التى توجه الى المدنيين الاسرايئليين ..ولو أى رئيس وزراء غيره كان سيفعل ما فعله نتنياهو ..المسئوليه كاملة تقع على أعناق حماس ومن ورائهم - حماس بالدرجه الأولى - وليس على نتنياهو بالطبع لأنه دخل الحرب مرغما ..وليس حبا فيها ولا فى الانتخابات ومكاسبها أو خساراتها ..من يقول غير ذلك فهو كاذب ومنافق ويبحث عن أسباب واهيه مثل مرضى المؤامره .

قليل من الصدق لا يضر ..والفهم أيضا
فول على طول -

صدعتونا وصدعتم العالم وقبلهم صدعتكم أنفسكم بحكاية المسجد الأقصى وخرافة الاسراء ولم يتطرق أحد حتى الى السؤال ...هل فعلا أن قصة الاسراء حقيقيه ؟ والى أين ؟ وهل كان هناك مساجد فى اورشليم - وليس القدس كما تسمونها - عندما أسرى رسولكم الكريم ...مع العلم أن الاسلام لم يكن معروف خارج جزيرة العرب أيام محمد ؟ لم يكن فيه مساجد أصلا خارج الجزيره وبالملاره فان هيكل سليمان تم تدميره عام 70 ميلاديه ..يعنى لم يكن فيه هياكل ولا معابد ولا مساجد ..أين صلى اذن ؟ ومحمد نفسه لم يكن يعرف الصلاه أصلا ساعتها وحسب الروايات الاسلاميه ..اقرأوا بعقول وفهم حتى ترتاحوا وتريحوا غيركم .