دبي الحاضنة الذهبية للأعمال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
المستويات غير المسبوقة التي وصلت بها دبي في الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، فتحت أمام المستثمرين والشركات فرصًا ذهبية لتنمية أعمالهم والارتقاء بها إلى آفاق لا حدود لها، خصوصًا مع ما عززته قيادة دبي، بمبادرات مستمرة، من دعائم قوية سواء لاقتصادها المستدام، أو لبيئتها الاستثمارية التي باتت الوجهة العالمية المفضلة والأكثر أمنًا للمستثمرين، وتوجه الإمارة المستمر لتقوية هذه الشراكة يشير بوضوح إلى الأهمية التي تعطيها للقطاع الخاص كعصب رئيسي في الاقتصاد الوطني.
توجيهات حمدان بن محمد، أمس، بتخفيض إجراءات ممارسة الأعمال والاشتراطات الحكومية بنسبة 30%، ومنح القطاع الخاص فرصًا أكبر ضمن المشاريع الحكومية للإمارة، تضيف حوافز نوعية جديدة إلى بيئة الأعمال التي رسخت مبكراً مزاياها التنافسية بما يضمن توازنًا كاملًا للفرص المتاحة كما تنتقل بالتكامل بين القطاعين إلى مراحل جديدة تفتح مساحات أوسع أمام قطاعات الاقتصاد الجديدة، وترتقي بتنافسية دبي وجاذبيتها للأنشطة الاستثمارية لتحافظ على صدارتها العالمية كوجهة ممارسة الأعمال الأكثر سهولة.
قطعت دبي شوطًا كبيرًا في دفع جهود التعافي الاقتصادي بتوجيهات محمد بن راشد، ورؤيته المتقدمة، كما يؤكد حمدان بن محمد، وتحولت إلى نموذج عالمي في مساندتها لكل قطاعات الأعمال بمحفزات كبرى، ولكنها لا تقف اليوم عند ما حققته من نجاحات في هذا الشأن، بل تستمر بمبادراتها النوعية في دعم القطاع الخاص، في توجه استراتيجي يشير سموه فيه بوضوح نحو الهدف بقوله: &"ماضون في دعم بيئتنا الاستثمارية وترسيخ دعائم ثقة المستثمرين في إطار شراكة هدفها النجاح دائماً لطرفيها&".
وبالنظر إلى حزم التحفيز المالية التي قدمتها دبي مبكرًا، وبلغت أكثر من 7.1 مليارات درهم، وابتكارها الدائم للخدمات والمبادرات والمشاريع والفرص التي تعزز من آفاق القطاع الخاص الرحبة، نرى حرصًا كبيرًا على تمكين أركان هذا القطاع، بل يظل هذا التمكين هو العنوان الرئيسي للمرحلتين الحالية والمقبلة، والذي يضم تحت مظلته خططًا واستراتيجيات استثنائية تضع دبي على قمة المشهد الاقتصادي العالمي.
ثقة المستثمرين وضعت دبي في صدارة مؤشرات المرجعيات الموثوقة دوليًا، في سهولة ممارسة الأعمال، وهي مؤشرات تجسد ما يحدث على أرض الواقع، إذ تنطلق دبي بفكر عميق يؤمن بأهمية المرونة والكفاءة الحكومية وتخفيف الأعباء وتسهيل الإجراءات في مواصلة جذب الأعمال وتطوير بيئة الاستثمار، وهو ما برهن على صوابه استمرار جذب الاستثمارات والتدفق الكبير لرؤوس الأموال رغم الظرف الصعب الذي يعاني منه العالم.
دبي، وهي تحث الخطى على هذا الطريق، تمضي نحو مكانة أكثر تقدماً على خارطة الاستثمار العالمية، ونحو دعائم أكثر قوة لاقتصادها الذي أثبت بتنوعه وريادته مرونةً وصلابةً في وجه كل الرياح والتقلبات.