البحث والتطوير والابتكار في السعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت المملكة العربية السعودية من خلال موافقة مجلس الوزراء برئاسة الوالد القائد، خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على إنشاء هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار في إحدى جلساته الماضية، وهذا دليل واضح وملموس على أن القيادة في المملكة تولي قطاع البحث العلمي والتطوير والابتكار اهتماما كبيرا لما له من دور مهم في رحلة بناء الدول الطامحة للتقدم والتميز.
تعتبر المرحلة الحالية والتي تشهدها المملكة العربية السعودية هي مرحلة مهمة في تاريخ العمل بكافة قطاعاته وعلى اختلاف شؤونه، والكل يمضي نحو العمل الاحترافي المؤسسي المبني على البحث العلمي والتطوير المرتبط بالمستجدات في كل شأن من شؤون الحياة، فلا الوقت ولا الجهد ولا المادة تستوعب إلا ما هو جديد وما فيه مصلحة بعيداً عن النمطية والتقليدية، لذا وجب القيام بالدراسات المرتكزة على البحوث العلمية ومن ثم تطوير الأعمال وإيجاد الحلول والفرص الابتكارية لكل المشكلات والتحديات، ولن يأتي هذا إذا اعتمدنا على المحاكاة والتقليد؛ لذا وجب تنمية البحث والتطوير والابتكار وهي عناوين للمرحلة في السعودية.
إن رؤية المملكة الطموحة 2030 والتي هندسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - وبرعاية ومباركة الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله -، وهي الرؤية التي تؤكد مضي المملكة لترسيخ مركزها الريادي والتنافسي، والتحول نحو اقتصاد قائم على الابتكار على المستوى الدولي.
نعيش مرحلة مهمة من تاريخ المملكة العربية السعودية، وهي مرحلة تقوم وتزدهر على أيدي الكفاءة السعودية المتخصصة من باحثين وعلماء ومطورين ومبتكرين؛ لذا وجب استغلالها خير استغلال من قبل أبناء وبنات الوطن واغتنام الفرص الذهبية التي تمنح وتعطي والسعي الحثيث نحو البحث والتطوير والابتكار، فلا وقت للتراخي أو التساهل في اكتساب المعرفة والبحث عنها وتطويرها بل والابتكار الذي يخلق فرصة أفضل.
وقد تم تعيين وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه رئيساً لمجلس إدارة الهيئة، وهو الوزير الذي يقود ملف التحول الرقمي ويساهم مع فريق وزارته والهيئات التابعة لمستقبل مزدهر في مجالات الاتصالات والتقنية في السعودية، ونتطلع منه وفريق العمل إلى تفعيل أهداف هذه الهيئة والتي مما لا شك فيه تتوافق مع مستقبل الوطن الواعد في تخصصات هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار وريادته.
إن بذر بذور روح البحث والتزود بالمعرفة وتطويرها وتنمية الفكر الإبداعي وتحويله إلى ابتكار يخدم ما نطمح أن يزرع في الأجيال السعودية القادمة، وهي أحد أهم الأهداف التي يجب أن يُعمل عليها في السعودية.
كنت دائماً أردد أننا يجب ألا نمشي أو نهرول، ولكن يجب أن نركض، فالمرحلة تتطلب ذلك وليس خوفاً من الفشل أو بحثاً عن الفوز فجميعاً سنفوز والرابح من هذا الفوز الجماعي هو الوطن.
كل الطموحات والأماني لهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار أن نصل إلى مجتمع قائم على الشغف الذي سيكون عاملا مهما لبناء وطن مستقل ومتقدم بين الدول.