جريدة الجرائد

اختبار الأصدقاء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يمكن أن تتحول علاقتك مع الآخرين بالعديد من الأساليب والطرق المحفوفة بالمخاطر، فعلاقتنا الحميمية مع الأصدقاء يجب ألا تشكّل عبئاً نفسياً مضاعفاً على مشاعرنا، وما أن تدرك أن هذا الشخص قيمه ومبادئه لا تتناسب مع قيمك ودستورك الشخصي، يجب عليك ألا تسعى إلى تغييره، مهما كانت لديك القدرة على التغيير لكنك في نهاية الأمر لن تستطيع أن تفعل ذلك، عليك أن تبدأ بنفسك، بطريقة تعاملك مع الآخرين، حينما تختلف مع المقربين لك مهما كان مدى قربهم، عليك أن تعي تماماً أن ما تعيشه أمر طبيعيّ، فلا تشعر بالحساسية المفرطة، لكونك على خلاف معهم، فالأصدقاء هم أسرتنا التي نختارها، فتخير أطيب الناس وأكثرهم نفعاً، ولديهم الرغبة في إكمال الطريق معك، مهما بدر منك من تصرفات وحماقات.

البعض بين الحين والحين يحب كثيراً أن يختبر من حوله من الأصدقاء والرفقة، يخترع حدوته أو حكاية كي يكتشف صديق عمره، ويسقط هذا الصديق في الاختبار الذي قام به أحد من أقرب المقربين لهُ، ويشعر بالضجر والأسى وكيف ضاعت سنوات الصداقة أو الرفقة في طرفة عين.

بكل شفافية يجب عليك أوَّلاً ألا تضع أصدقاءك في قوارير اختبار، لأنك لن تكون ملماً بكل ما يحدث في حياتهم، فالبعض يظهر لك فقط الجزء الطيب في شخصيته، لكنه يتجنب أن يغرقك بمشاكله الشخصية، والأصدقاء الحقيقيون يجب ألا يكونوا محل تجارب بشكل مطلق.

معظمنا من الممكن أن يسقط في اختبار الصداقة، لأسباب عدة، رغم وجودنا لسنوات عريضة وعديدة في حياة أحدهم، لكن الظروف تبدو قاسية، لذا حاول أن لا تتعجَّل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف