جريدة الجرائد

«السرورية» تنحني.. ولا تموت!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

السرورية أحد التيارات الإخوانية التي تُنسب لمؤسسها محمد سرور زين العابدين والذي مرر أفكار سيد قطب تحت عباءة السلفية لتتلحف بالسلفية كعقيدة، والأشكال التنظيمية الحركية لجماعة الإخوان وتمزج بين أصول التوحيد وظِلال قطب أملاً في أن تلاقي قبولاً بين فئة الشباب السعودي في ثمانينات القرن الماضي وقد تحققت أهدافه بسلاسة بين مجتمع متدين بالفطرة ومتقبل لكل ما يعزز تدينه ويحرك عاطفته الدينية بحسن النوايا ونقاء السليقة.

وفد محمد سرور زين العابدين إلى المملكة العربية السعودية لتدريس مادة الحساب في المعاهد التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتنقل ما بين حائل وبريدة والمنطقة الشرقية والرياض لنشر فكره وزيادة أتباعه حتى اخترقت جماعته كل الطبقات الاجتماعية في المملكة وكوّن قاعدة قوية في ظاهرها مواكبة توجهات الدولة السعودية الدينية السلفية وفي باطنها التأسلم السياسي ذو الأجندات البعيدة الأهداف، ما سهل حركة كوادر هذا التنظيم في الدعوة وحشد الأتباع وتنظيم الصفوف باجتذاب الشباب وغرس الفكر المتطرف الذي يصبو إلى التثوير والفتنة وخلق الصراع بين الأتباع والدولة.

بعد عاصفة التغيير التي أحدثها عراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان، وبعد الصحوة الحقيقية لكل القطاعات التي تغلغل فيها التيار السروري بدأ يخبو هذا التيار حتى بدا للبعض انحساره، ولكن شريعة التيار الإخواني -وهو الأب الشرعي لكل التيارت المتأسلمة والمتطرفة- لا تعرف الاستسلام أو الانحسار فعقيدتها &"الكمون&" والانحناء للعاصفة حتى تتحين ثغرة تبعث روحها من جديد، ولن أذهب بعيداً حين نتذكر سوياً كيف انحنى هذا التيار ورموزه في مطلع تسعينات القرن الماضي بعد أن واجهتهم الدولة بحزم بعد موقفهم الشرس والمناهض للدولة عند دخول قوات التحالف إلى المملكة إبان غزو الكويت وسجنت رموزهم وحجمت أفكار محرضيهم، فكان انحناؤهم ذلك الوقت تكتيكاً سياسياً بالغ الخبث في مهادنة الدولة ومحاولة إثبات تمسكهم بالبيعة والولاء للوطن آنذاك!

السرورية تيار خبيث ومتغلغل في جميع القطاعات ويتلون حسب متغيرات المرحلة، وتجاهله أو التصديق بإمكانية استسلامه وانحساره كارثة حقيقية تقوي جبهته الخفية وتكرس تسلله بأشكال وصور متعددة قد لا يتخيلها البعض... فالحذر الحذر!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الى متى الهروب يا ابنتى العزيزه ؟
فول على طول -

الخط المستقيم هو أقرب الطرق والاعتراف بالصدق والحق بالمشكله هو الطريق الوحيد الى الحل ..انتهى - هل أفكار وكتابات الاخوان أو داعش أو نصرة محمد أو عصائب الحق أو السروريه الخ الخ وأى فصيل مسلم مسلح يخالف نصوصكم أم بناء على نصوصكم ؟ انتهى السؤال . الاجابه على السؤال السابق بالصدق عهو مفتاح الحل وما عدا ذلك تهريج وهروب . أقرب الناس اليكم لا يصدقونكم ويعرفون أنكم كذابون وهرابون . نسبة الالحاد زادت جدا فى بلاد الاذين أمنوا لهذا السبب . تحياتى لو تكتبى بالصدق والشجاعه .