جريدة الجرائد

عبدالله زكريا الأنصاري.. مسيرة حافلة بالعلم والعطاء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يوجد في الكويت أكثر من عائلة تحمل لقب &"الأنصاري&"، غير أن الأديب الموسوعي الراحل عبدالله زكريا الأنصاري الذي سيكون محور حديثنا فيما يلي ينتمي إلى عائلة الأنصاري الخزرجي الأزدي القحطاني التي تعود جذورها إلى المدينة المنورة، حيث هاجر بعضهم إلى الحجاز قادمين من اليمن على إثر حادثة سد مأرب، بينما ذهب البعض الآخر إلى عمان.

وكما هو معروف، سموا بالأنصار لنصرتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى بلغ رسالته وأدى أمانته، ولم يخرجوا من المدينة مذاك إلا كمشاركين في الفتوحات الإسلامية أو لنشر الدعوة أو هربًا من الفتن والصراعات التي سادت المدينة لاحقًا.

عبدالله زكريا الأنصاري في شبابه ومشيبه

وتقول المراجع التاريخية إنه في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز قام الخليفة بتعيين عمر بن عبدالله الخزرجي الأنصاري واليًا على عمان، خصوصًا أن أبناء عمومته من الأزد كانوا هناك. وتضيف المصادر نفسها أن حدوث سيل عظيم في عمان أيام الدولة العباسية، وتحديدًا في سنة 874 للميلاد، تسبب في عودة بعض أحفاد الوالي إلى موطنهم الأصلي في المدينة المنورة، ليستقروا بها ويعملوا في القضاء والإمامة والتدريس، بينما انتشر البعض الآخر في بلدان الخليج المجاورة والساحل العربي من بلاد فارس. وفي عهد الأشراف، كان الأنصار الخزرج ضمن من عارضوا سياساتهم واصطدموا معهم، فلما بلغت هذه الأخبار بعض الأسر المحبة للعلم في عمان والأحساء وسواحل فارس وزنجبار، طلبوا منهم القدوم إلى بلادهم لتولي القضاء والتدريس وفتح دور العلم. وبانتهاء عهد الأشراف عاد جزء منهم إلى الحجاز، فيما فضل جزء آخر البقاء حيث هو.

أما مؤسس الأسرة في الكويت فهو &"زكريا بن محمد بن جاسم بن عبدالله بن محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن علي بن يوسف بن خالد بن محمد بن جاسم بن عمر بن محارب بن قيس بن زمانان الأنصاري الخزرجي الأزدي القحطاني&" المولود بمنطقة الباطنة العمانية سنة 1866، وطبقًا لموقع تاريخ الكويت، فإن زكريا قدم من المدينة المنورة إلى الكويت واستوطن بها في عام 1890م بطلب من عائلة العبد الرزاق كي يتولى الإمامة في مسجدهم ويفتح مدرسة لتحفيظ القرآن بسب ما امتلكه من علوم ومعارف تلقاها على يد والده وعلماء المدينة والأحساء، فأسس مدرسة ملحقة بسكنه في سكة بن دعيج بحي العبد الرزاق في عام 1895 في عهد الشيخ محمد بن صباح الثاني (حكم من 1892 إلى 1896). وكانت هذه المدرسة تعلم في بداية الأمر القرآن وأمور الدين، قبل أن تضيف إلى منهجها علوم مسك الدفاتر وحسابات الغوص، ومن ثمّ مواد التاريخ والجغرافيا واللغة الانجليزية. وبعد وفاة الشيخ زكريا في عام 1846 تولى أبناؤه محمد وعبدالله ويحيى تدريس الطلبة في مدرسة والدهم، وقاموا في عام 1935 بتغيير اسمها من &"مدرسة الملا زكريا الأهلية&" إلى &"مدرسة الفلاح&". ومن بين الذين درسوا في هذه المدرسة أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح، والشيخ عبدالله الجابر الصباح، والشيخ جابر العلي الصباح وأخوه الشيخ سالم العلي، وغيرهم من أعلام البلاد ممن صاروا لاحقًا دبلوماسيين أو وزراء أو رجال أعمال أو أدباء، أما الذين تولوا التدريس فيها، بالإضافة إلى أبناء الملا زكريا المشار إليهم، فمنهم الشيخ عبدالله النوري، وصالح شهاب وعلي الدعيج وسعود الخرجي وفهد الصرعاوي وملا سعود الصقر وملا إدريس الجنوبي وملا راشد الحرمي

وكيل وزارة الأوقاف الأسبق الطالب عبدالرحمن المجحم جالسًا على الأرض

وحينما افتتحت المدرسة المباركية سنة 1911 تحت إدارة مؤسسها المرحوم الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، وتشكلت دائرة المعارف سنة 1936، استمرت مدرسة الفلاح في العمل حتى عام 1941. وهو العام الذي قرر فيه أبناء الملا زكريا إغلاقها والانتقال للعمل بالمدارس الحكومية.

كان للملا زكريا أربعة إخوان، هو أصغرهم، وهؤلاء هم أبوبكر وعثمان وكلاهما من مواليد الرياض (ابن الأول الشيخ عمر بن أبي بكر الخزرجي الأنصاري تولى تدريس أنجال الملك عبدالعزيز رحمه الله)، جاسم (مواليد المدينة)، أحمد (مواليد عمان)، وبعد وفاته سنة 1946 كما أسلفنا عن عمر ناهز الثمانين، خلدت الكويت اسمه بإطلاقه على مدرسة في منطقة بيان.

كان الملا زكريا -الذي لم يلبس العقال الأسود قط واكتفى بلبس الغترة على طريقة مشائخ نجد، وأحيانا العقال الأبيض- وقت قدومه إلى الكويت متزوجًا من سيدة من قبيلة بني خالد المعروفة هي &"نورة بنت سالم الخالدي&" التي أنجبت له ابنه البكر يحيى زكريا الأنصاري، الذي عمل في الغوص على اللؤلؤ، وكان شاعرًا وأديبًا وصديقًا لشاعر الخليج المرحوم خالد الفرج الدوسري، وتوفي في سن مبكرة. وبعد وفاة زوجته هذه اقترن الملا زكريا بالسيدة &"زكية بنت عبدالله الأيوبي&" التي أنجبت له محمد وعبدالله وعلي ويحيى (الثاني) وأحمد. لذا فإن الشاعر الكويتي محمود شوقي الأيوبي، الذي درس في مدرسة والدهم، هو خالهم، وهذا الأخير عرف باسم &"شاعر الطبيعة الإندونيسية&" لأنه عاش عشرين عامًا في اندونيسيا بتكليف من الملك عبدالعزيز آل سعود، الذي أرسله إلى هناك عام 1939 للدعوة وتعليم الدين والعربية.

الأنصاري وعبداللطيف الشملان
وعبدالوهاب راشد العبد الغفور في القاهرة

تتبع الدكتور يعقوب يوسف الغنيم في زاويته &"الأزمنة والأمكنة&" بجريدة النهار الكويتية (14/‏3/‏2018) مسيرة الأبناء الثلاثة الأكثر شهرة، وهم عبدالله وعلي وأحمد، واصفًا والدهم بالرجل ذي المنزلة الكريمة، وناعتًا أبناؤه بـ&"ثلاثة فروع من شجرة مثمرة باسقة كان نفعها كثيرًا لكل من استظل بظلها واجتنى من فوائدها&"، مضيفًا أن كل واحد من هؤلاء سار على نهج مختلف وتبنى توجها مغايرا فأدى إلى حصول كل منهم على شهرة كبيرة في مجال تخصصه، كأنما كان هناك اتفاق بينهم كي يقوم كل واحد بدور خاص في مجال من مجالات الثقافة والأدب والفن من أجل رفعة شأن بلده ومجتمعه.

وبدأ الغنيم بالابن الأكبر عبدالله (محور حديثنا) المولود في الكويت بفريج الفرج عام 1921 والمتوفى فيها عام 2006. وما بين التاريخين برز واحدًا من أشهر أدباء وشعراء بلاده. نشأ الرجل في ظل والده ودرس أولاً بمدرسته (مدرسة الملا زكريا الأهلية)، حيث تلقى علوم القراءة والكتابة والحساب والقرآن قبل أن ينتقل في عام 1928 إلى المدرسة المباركية بُعيد افتتاحها، حيث أمضى بها دارسًا مدة ثماني سنوات انتهت في 1936. وعلى إثر ذلك عمل مدرسا بمدرسة والده حتى عام 1942. وقد اتيحت له فرصة الابتعاث إلى مصر خلال هذه الفترة، لكن مرض أبيه حال دون سفره. وهكذا ظل يعمل في التدريس منتقلاً إلى المدارس الحكومية حتى عام 1944 حينما تمّ تعيينه محاسبًا في شركة تموين الأقمشة التي زامل فيها عددًا من أدباء الكويت ومن منهم الشاعر عبدالله سنان محمد السنان.

الإخوان الثلاثة: السفير علي والأديب عبدالله والمهندس أحمد أبناء زكريا الأنصاري في القاهرة عام 1952

في عام 1950 اختاره مجلس المعارف ليكون مشرفًا ماليًا وإداريًا في بيت طلبة الكويت المبتعثين بالقاهرة والمعروف باسم &"بيت الكويت&"، فسافر إلى هناك، حيث عمل وأقام حتى عام 1960. وخلال هذه السنوات العشر استفاد كثيرًا من الحركة الابداعية الأدبية في مصر فنشط أدبيا من خلال نشر المقالات في الصحف السورية والعراقية، وفي مجلة كاظمة (أولى المجلات الكويتية)، وفي مجلة البعثة التي أسسها الطلبة الكويتيون الدارسون بمصر في عام 1946 لنشر الثقافة العامة والتعبير عن همومهم، بل تولى رئاسة تحرير هذه المجلة حينما شغر المنصب بذهاب رئيس تحريرها الأستاذ عبدالعزيز حسين (التربوي والوزير والدبلوماسي ورجل الدولة لاحقًا) إلى لندن لمواصلة دراسته العليا.

ويخبرنا جاسم عبدالعزيز القطامي، الذي كان يدرس في تلك الفترة في كلية البوليس بالقاهرة، في مقال كتبه تحت عنوان &"الأنصاري.. وجه الكويت المشرق في قاهرة الخمسينات&" ونشره في كتاب أصدرته مجلة الكويت ملحقًا بعددها رقم 259 لشهر مايو 2005، وخصصته للحديث عن الأنصاري وكتاباته وشهادات زملائه ومعارفه فيه، قائلا أن معظم صداقات الأنصاري في القاهرة كانت مع الشعراء والأدباء وأصحاب المكتبات ومحال تجليد الكتب، مضيفًا أنه كانت له في القاهرة مكتبة كبيرة عامرة، جعلها مفتوحة أمام طلبة العلم الكويتيين وغيرهم. إلى ذلك، أجمع كل من درس من الكويتيين في مصر في تلك الحقبة أن الأنصاري لم يكن فقط مشرفًا عليهم، وإنما كان أيضًا صديقًا وأبًا، إذ كانت علاقته بهم علاقة لا تفصلها حواجز، فكان يزورهم في سكنهم ويجلس معهم ويتفقد أحوالهم، ويشاركهم موائد الطعام، ويرافقهم في رحلاتهم.

وبحصول الكويت على استقلالها، استعان به الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح في تأسيس الجهاز المالي والقنصلي لوزارة الخارجية، وفي أواخر عام 1962 تمّ تعيينه وزيرًا مفوضًا بالوزارة، حتى تاريخ تقاعده في عام 1987. بعد تقاعده تفرغ لاستكمال أعماله الأدبية والشعرية والفكرية التي كان قد بدأتها في أواسط الخمسينات، فراح يكتب دون انقطاع في الصحف، وينظم القصائد، ويطارح غيره من الشعراء، ويصدر المؤلفات القيمة التي كان يجمع فيها كل ما هو مفيد من المعارف، علما بأنه دخل أيضا عالم الصحافة، من خلال عمله مع مجلة البيان الكويتية الناطقة باسم رابطة الأدباء الكويتيين والتي صدر عددها الأول عام 1966، إذ شغل منصب رئيس تحرير المجلة من عام 1968 إلى 1973.

يـُعزى لصاحبنا اهتمامه الكبير بحياة وشعر مواطنه وصديقه الشاعر المعروف فهد العسكر. وقد تجلى ذلك في وضع كتاب عنه عام 1956 تحت عنوان &"فهد العسكر، حياته وشعره&"، هو الأول من نوعه والأكثر شمولية وفائدة لأنه احتوى على بيان مفصل عن حياة العسكر وهمومه وما ضاع من شعره، ما فتح الطريق أمام آخرين للكتابة عنه، علما بأنه صدرت عدة طبعات من الكتاب، وتضمن ضمن ما تضمن قصيدة كتبها العسكر مهداة إلى صديقه الأنصاري، يوجه له فيها التحية ويعترف من خلالها بشاعرية الأنصاري ومقدرته الفذة على صياغة القصائد، ويطالبه بشعر يسليه ويدفع عنه الهموم. من أبيات هذه القصيدة:

أربَّ الرقيـــق الجزل ألف تحية

ومثلك من أعماق قلبي أُحييه

وأرفع إعجابي و شكري خالصا

وَلِمْ لا؟ وانت الرقصات قوافيه

تغنيت فــي الوادي فأسكرتَ نَشْأهُ

وأطربت دانيه، ورقصت قاصيه

غير أن للأنصاري أعمالاً كثيرة أخرى غير كتابه عن العسكر، ويكفي التمعن في عناوينها لنعرف مدى تنوعها ونوعية انشغالاته. منها &"ديوان عبدالله زكريا الأنصاري&" (1970)، &"مع الكتب والمجلات&" (1972)، &"الشعر العربي ما بين العامية والفصحى&" (1973)، &"الساسة والسياسة والوحدة الضائعة بينهما&" (1975)، &"صقر الشبيب وفلسفته في الحياة&" (1975)، &"خواطر في عصر القمر&" (1976)، &"روح القلم&" (1977)، &"حوار المفكرين&" (1978)، &"البحث عن الإسلام&" (1979)، &"مع الشعراء في جدهم وعبثهم&" (1981)، &"حوار في مجتمع صغير&" (1983)، &"أدب المعاناة&" (2004)، &"من أدب السياسة&" (2005).

الأنصاري مع الشيخ عبدالله السالم في الإسكندرية في الخمسينات

في كتابه الأول الضخم الذي جمع فيه أشعاره، نجد قصائد في الغزل والوصف والسياسة والإخوانيات وغير ذلك نظمت جميعها بأسلوب جميل ومريح للنفس وبطريقة تذكرنا بقصائد الأخطل الصغير (بشارة الخوري)، ومنها قصيدته الأولى في الحب والشعر، إذ قال في الحب:

الحب سرٌ الهيٌ وعاطفة

قد ظل أمرًا عن الأفهام محتجبا

أما المحب فمأخوذ به أبدًا

ولا يرى فيه إلا المعقل الأشبا

والحب نور ونار في توهجه

يضيء طورًا وطورًا يغتدي لهبا

ثم قال في الشعر:

والشعر منبعه روحٌ معذبةُ

وخافق في الحنايا لم يجد هربا

حسَبْي من الشعر أحلام وأخيلة

وفيه اخترق الأستار والحُجُبا

أغزو به عالما جم الرؤى وله

طُيوفُه الخُضر إنْ صدقا وإن كَذِبا

في كتاب مجلة الكويت عن الأنصاري (مصدر سابق) تناولت الأكاديمية والباحثة الكويتية الدكتورة سهام الفريح الظاهرة الفنية في شعره، فقالت إنه تغلب على قصائده الشكوى الذاتية والمشاعر الحزينة والبحث عن ملاذ لنفسه المعذبة القلقة، حتى أمسى ذلك ظاهرة في شعره.

وحينما احتفى مهرجان القرين الثقافي في دورته لعام 2013 بالأنصاري، تحدث الدكتور عبدالله المهنا (أحد أعمدة كلية الآداب بجامعة الكويت وعميدها الأسبق) عن شعره وكتاباته النثرية، فقال عن شعره إنه يتميز ببصمة التوجيه الأخلاقي أو التعليمي الذي لا يرتبط بمكان محدد أو زمان معين، وإنما يأخذ أبعادًا إنسانية عامة، مضيفًا: &"ويبقى الأنصاري في موقفه من الحياة رهين مواقف قد تدفع به الى التفاؤل والمقاومة، وقد ينكسر هذا الخط حتى مع حالة الفرج والسرور، فحينما رزق الشاعر بابنته (مي) وكانت أول أولاده أنشد قصيدة يخاطب بها هذه الطفلة، التي أهلت على هذه الحياة وكأنه قد أشفق عليها من مصائب هذه الحياة&". ثم استطرد فقال: &"بقيت مسيرة التجربة الشعرية عند الانصاري حاضرة تفرض وجودها عليه ابداعًا فوق ابداع، حتى أصبحت المجلات الثقافية والصحف اليومية تتلقف انتاجه الشعري، داخل الوطن وخارجه، سواء قبل او بعد انشغاله بالكتابات الادبية والنقدية والفكرية، ومع ان هذه الممارسات الكتابية استغرقت وقتًا طويلاً من حياته الأدبية، فإن نبض الشعر عنده لم يتوقف، وإن مارس الشعر معه لعبة الهجر والتمنع&".

والده الملا زكريا محمد الأنصاري

انتقل الدكتور المهنا بعد ذلك للحديث عن كتابات أديبنا النثرية فقال ما مفاده أنه أثار فيها الكثير من القضايا الإشكالية والنقدية، فتراه حينًا ناقدًا متميزًا يجمع بين عمق الرؤية وجماليات التفسير، وتراه أحيانًا مفكرًا تتملكه رغبة الحوار والبحث عن الحقيقة الغائبة، فلا يجد أمامه إلا ذاته فيدخل معها في حوارات ذات أبعاد سياسية واجتماعية، ما يعطيه مساحة واسعة من الحرية لجهة طرح الرأي والاعتراض والسخط والغضب، على خلاف الكتابة المباشرة التي قد تقع تحت طائلة القانون.

وفي المهرجان نفسه، تحدث عنه أيضًا الدكتور بد خالد الخليفة (زوج ابنته) متناولاً الجانب الإنساني والاجتماعي في شخصيته، فقال طبقًا لما نشرته جريدة الرأي الكويتية (26/‏1/‏2003) إن المرء لا يكتشف المزايا الانسانية والاجتماعية للآخر إلا من خلال التعامل معه والعيش بجانبه ومزاملته، مضيفًا أنه عاش مع الأديب سنوات تربو على الثلاثين كانت كافية لمعرفة شخصيته، وما تميزت بها من مزايا إنسانية واخلاقية، وقلب طيب ينطوي على حب الآخرين، وروح تتواصل مع من حولها بكل محبة وود، وتاريخ من العمل والإخلاص والوفاء وحسن المعاملة والأدب، فكان نعم الجد والأب والصديق والأخ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف