جريدة الجرائد

صحافة الإنجليز وأزمة صلاح

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ليس الاتحاد المصرى لكرة القدم هو المسؤول عن أزمة محمد صلاح واحتمال عدم مشاركته مع منتخب مصر فى مباراة أنجولا فى بدء تصفيات كأس العالم.. وليس رفض ليفربول السماح لصلاح بالمجىء للقاهرة قرارًا يخص مصر وحدها أو نجمها الكبير.. إنما المسؤول الأول والحقيقى، حسب بعض الصحفيين الإنجليز، هو رابطة البريمير ليج التى تدير الدورى الإنجليزى الممتاز.. فقد كان هناك اتفاق قديم مع الفيفا يمنح الأندية الإنجليزية حق رفض انضمام لاعبيها الأجانب إلى منتخبات بلادهم فى مباريات رسمية إن كانت بلادهم مهددة بمخاطر وباء كورونا.

وبات من حق المنتخبات بعد انتهاء مدة هذا الاتفاق ضم لاعبيها المحترفين فى الدورى الإنجليزى دون أن ترفض الأندية الإنجليزية ذلك.. لكن الأندية الإنجليزية اصطدمت بتصنيف حكومة بلادها لدول العالم وفقًا لمخاطر كورونا.. وأن البلدان التى تقع فى الدائرة الحمراء لا يمكن السماح للقادمين منها بدخول إنجلترا إلا بعد فترة احتجاز فى أحد الفنادق لمدة عشرة أيام.. وهو الأمر الذى استندت إليه الأندية الإنجليزية فى رفض انضمام لاعبيها لمنتخباتهم إن كانت بلادهم داخل الدائرة الحمراء.. ومن هؤلاء محمد صلاح والنجوم الثلاثة البرازيليون فيرمينيو وأليسون وفابينيو.. فمصر والبرازيل ضمن قرابة 50 دولة تقع داخل هذه الدائرة الحمراء.. وإن سافر هؤلاء اللاعبون وآخرون ينتمون إلى بلدان فى نفس الدائرة.

فلابد من احتجازهم عشرة أيام بعد عودتهم إلى إنجلترا دون أن يكون من حقهم الانضمام لأنديتهم واللعب معها.. ولهذا ترفض الأندية الإنجليزية انضمام صلاح لمنتخب مصر ونجوم البرازيل لمنتخبهم رغم أن هذه الأندية تعرف أنها ليست صاحبة حق، وأن الفيفا لا يعترف بتلك الدوائر الحمراء التى هى شأن إنجليزى ليس ملزمًا للفيفا وأى دولة أخرى.. ولهذا اتهم صحفيون إنجليز رابطة الدورى الإنجليزى بالفشل والإهمال.. فقد كان من الضرورى بمجرد انتهاء مدة الاتفاق مع الفيفا أن تنتبه رابطة الدورى الإنجليزى وتبدأ مفاوضات مع الحكومة البريطانية لاستثناء لاعبى كرة القدم والسماح بدخولهم دون احتجازهم طالما أجروا الاختبارات فور عودتهم وثبتت سلامتهم.

وأصبحت مصر والبرازيل وغيرهما هى المطالبة وحدها الآن بتحمل نتيجة هذا الإهمال والفشل الإنجليزى.. فهل ستقبل مصر ذلك وتكتفى بمشاركة صلاح فى مباراتى الجابون وليبيا على أرضهما باعتبارهما بلدانًا خارج الدائرة الحمراء.. أم تتمسك مصر بحقها المشروع فى مشاركة صلاح فى كل المباريات؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الفشل الكبير والحقيقى
فول على طول -

أن دوله بحجم مصر تتوقف على لاعب واحد ..أو أى دوله حتى بحجم جزر القمر ..أى دوله تتوقف على شخص واحد - لا عب أو لاعبه أو رئيس أو مهما كان شأنه - فهى دوله فاشله بامتياز ...ومما يؤكد الفشل أن الصحافه - ومنها الكاتب - يضخم الموضوع ويتهم الانجليز بالفشل أو يطالب باستثناء والى أخر هذه الشعوذات . يا عم الكاتب عليك أن تسأل أين البدلاء وليس بديل واحد لأى انسان .