يونس بحري هل كان مغامرًا أم «فهلويًا»؟؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كثيرون ربما من هذا الجيل لم يسمعوا باسمه &"يونس بحري&"، وهو الذي كان أشهر من نارٍ على علم أثناء الحرب العالمية الثانية، وهو يصرخ من إذاعة برلين العربية &"هنا برلين حيوا العرب&".
قبل أن نعرض لحكاية هذه الإذاعة، لنبدأ من بداية الرجل العراقي المولد، والذي تزوج أكثر من 90 امرأة حول العالم ولديه 365 ولدًا وبنتًا لا يعرفهم ولا يعرفونه، ولفَّ العالم أربع مرات بالتمام والكمال.
حطَّ به الرجال في الهند، فلم يتردد في الاشتغال راهبًا، أجل راهب في أحد المعابد البوذية ليكسب المال ويعيش، ويبدو أن مكسب الرهبنة لم يكن كافيًا للصرف على ملذاته، فاشتغل في الليل راقصًا، أجل راقصًا في أحد مراقص الهند.
كيف أجاد الدورين معًا راهب في النهار وراقص في الليل؟ لا يستطيع ذلك سوى يونس بحري الذي أعاد الكرّة مرةً أخرى في باريس العاصمة الفرنسية، عندما كلَّفه أحد الأثرياء المغاربة بالإشراف على جامع وسط باريس وسلمه الأموال اللازمة، فبنى الجامع واشتغل فيه إمامًا ومؤذنًا، ومارس الرقص في الليل في أحد ملاهي باريس، وكان يضع لحيةً مستعارةً في النهار ويخلعها في الليل، لزوم الشغل أو عدة الشغل في حياة المغامر.
لم يستقر لا في الهند ولا باريس، ولكنه غادر إلى إندونيسيا، وهناك وبقدرة قادر وبذكاء منه أصبح أهم المفتين في أندونسيا، بل قيل إنه صار المفتي الأول هناك، وذكر في مذكراته إن عجوزًا طاعنًا في السن جاء إليه طالبًا عقد قرانه على فتاة في مقتبل العمر كانت جميلة وفاتنة كما وصفها يونس بحري.
أقنع الرجل العجوز الطاعن بالسن بأنها لا تصلح له زوجة، وبحكم مكانته كمفتي لإندونيسيا استجاب الرجل لنصيحته وتخلى عن فكرة الزواج من تلك الفتاة، وما هي إلا أيام قلائل حتى تزوج بها يونس بحري.
وفي إندونيسيا أصدر مجلة الكويت والعراقي بالشراكة مع مؤرخ الكويت المعروف الشيخ عبدالعزيز الرشيد، وبعد أن وفَّر منها المال غادر إندونيسيا أثناء الحرب العالمية الثانية وفي بداياتها إلى برلين في ألمانيا هتلر، وهناك سعى سعيًا حثيثًا حتى وصل إلى مقر قيادة الرايخ الثالث وأقنعهم بافتتاح إذاعة ألمانية ناطقة بالعربية، لكسب تأييد ومؤازرة الشعوب العربية لهتلر الذي وافق على ذلك المشروع وتولاه يونس بحري مذيعًا ومعلقًا ومروجًا لهتلر وللنازية الألمانية، ومبشرًا بمشروع هتلر حتى أنه أقنع وزير إعلام هتلر &"غويلز&" بأن تذيع إذاعة برلين العربية القرآن الكريم حتى تكسب المستمعين العرب والمسلمين وتضرب إذاعة لندن حين تظهر للمسلمين بوصفها متعاطفةً مع دينهم وتبث القرآن، فكان له ما أراد، وظل يصدح ويصرخ &"هنا برلين حيّوا العرب&"، حتى نالت إذاعته شهرةً واسعةً في العالم العربي ومتابعةً واسعةً إلى درجة اضطرت معها السلطات البريطانية والفرنسية التي كانت تهيمن على عدد من الدول العربية والإسلامية وقتها إلى إصدار قرارات منها منع الاستماع إلى إذاعة برلين وصوت يونس بحري، وكل من ضبط متلبسًا بالاستماع إليها ينال عقوبته.
يونس بحري لديه ابنة أستاذة في جامعة بغداد قبل أن تتقاعد، ويقال كان له ابن من زوجة فلبينية وصل إلى رتبة أدميرال في البحرية الفلبينة وقتذاك، لكنهم جميعًا لم يروا والدهم ولم يسعَ يومًا لرؤيتهم، حتى مات معدومًا فقيرًا لم يجدوا معه ما يكفي لتجهيزه للدفن.
التعليقات
دجال العصر
ابو تارا -هذا الرجل بهلوان يلعب على كل الحبال وساحر يجيد كل الادوار وممثل مبدع يصلح لكل انواع الافلام لعب على غوبلز وكان شاهد عيان على نهاية النازية ودمار المانيا مذكراته فيها العجائب والغرائب
مثال حقير لا يستحق
فول على طول -هذا مثال حقير بل أحقر شخصيه لا يستحق الكتابه عنه ...لا مبدأ ولا أخلاق ولا دين ولا انسانيه ..أى بشر هذا ؟ من السفه والتفاهه الكتابه عن شخصيات كهذه ..حقير .