هل حول اللقاح كورونا إلى إنفلونزا خفيفة؟!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مع دخول الشتاء يكون قد دخل الموسم الحقيقي لانتعاش الفيروسات خاصة التنفسية، ومنها العائلة الكورونية بسلالاتها السبع ومتحوراتها المختلفة، ويبقى أن يعين الله البشر على مواجهة أضرارها ومحاصرتها ما أمكن، وأول ما يكون ذلك من المسلم هو التحصين بشيء من الاذكار والأدعية النبوية، ثم الأخذ بالأسباب وأول أمورها هو أخذ اللقاح بجرعاته الثلاث (الجرعتان والجرعة المعززة)، واللقاح مصل وقائي ضد هذه العائلة الكورونية ومع هذا قد يصاب البعض بالفيروس سواء أحد سلالات فيروسات كورونا أو أحد سلالات فيروسات الإنفلونزا، ومن خلال ما صدر عن وزارة الصحة من أن الذين أخذوا الجرعات الثلاث وأصيبوا بالفيروس كانت الأعراض لديهم خفيفة جدًا ولم يدخل أحدهم المستشفى أو زارها، ثم أصحاب الجرعتين لهم حظ ونصيب من تلك الأعراض المرضية الخفيفة ونسبة محدودة جدًا منهم من احتاج للعناية المركزة، وأشارت الوزارة إلى أن غير الملقحين هم الأكثر احتياجًا لدخول المستشفيات والعناية المركزة وهذه نتيجة طبيعية وفقًا للدراسات البحثية ومن حدث له غير ذلك فإن الأمر يعود لأسباب أخرى منها:
- اعتمد على أخذ جرعة واحدة فقط فلم تف بالكمية المطلوبة من إنتاج الأجسام المضادة التي تحارب الفيروس.
- حالة ضعف الجهاز المناعي لدى الشخص المصاب وبالتالي ضعف إنتاج الأجسام المضادة.
- وجود أمراض مزمنة يعاني منها الشخص المصاب.
- ضعف أداء بعض الأجهزة البيولوجية المختلفة.
- الارتباك النفسي والخوف الزائد وما بنته الذهنية النفسية والعقلية من سابق أحداث عن الكورونا بأنه خطير مما يؤثر على جهاز المناعة سلبًا.
مع أن كورونا أوميكرون هو الأكثر انتشارًا (وهذه صفته الأساسية) وما من بيت إلا دخله في شتاء هذا العام فإن الحمد لله أولاً وأخيرًا بأن أعراضه عند معظم الناس خفيفة تتفاوت ما بين صداع خفيف وحرارة خفيفة وشيء من تعب وإنهاك للعظام والتهاب حلقي مما جعلها أشبه ما تكون بالإنفلونزا العادية وكأن الكورونا تحول إلى إنفلونزا.. ومن هنا أتمنى على وزارة الصحة أن تتخذ إجراءات تطبيع التعامل مع كورونا من خلال:
- إنهاء الضجة الإعلامية في متابعة أحداث كورونا وإلغاء الإعلانات المحلية والعالمية لها وأعدادها ومتعافيها ووفياتها.
- الاستمرار بالأخذ بالاحترازات الوقائية وفق ما تراه اللجان المتخصصة خاصة التباعد والكمامة ونظام توكلنا.
- استمرار تطبيق نظام العقوبة على المخالفين.
- التهيئة النفسية في المدارس ووضع خطط تأقلمية للتكيف مع حالات الإصابة دون تهويل.
كلنا نتذكر كيف كانت الإنفلونزا تزور البيوت ومن يصاب يشعر بأعراض شديدة منها حرارة عالية جدًا وأسقام في العظام وكحة مستمرة.. ولقد أبدع المتنبي في وصفها في قصيدة له مطلعها:
وزائرتي كأن بها حياء.. فليس تزور إلا في الظلام
بذلت لها المطارف والحشايا.. فعافتها وباتت في عظامي.
إن الله سبحانه وتعالى خلق الفيروسات وجعل التباين بينها في الصفات إنما هو مرتبط بالتسلسل الجيني لمادته الوراثية فكلما تغير ترتيب التسلسل الجيني بما يعرف بحدوث الطفرات كلما تتغير تبعًا لذلك خصائص الفيروس وأنني على تفاؤل أن فيروس أوميكرون مهد بإذن الله بظهوره وانتشاره إلى أن يكون مستقبل كورونا عمومًا ليس إلا فيروس إنفلونزا عادي جدًا، ولاشك أن ارتباطنا بربنا والدعاء بأن يرفع عنا هذا الوباء له دور كبير كما قال تعالى (وقال ربكم ادعوني استجب لكم).