جريدة الجرائد

ورقة حقوق الإنسان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لم تعد ورقة حقوق الإنسان ورقة مؤثرة في العلاقات الدولية ليس لأن هذه الحقوق غير مهمة ولكن لأن الذين يستخدمون هذه الورقة هم من يحرقونها بالتناقض وازدواجية المعايير.

هم من يضعون قيم ومعايير حقوق الإنسان كما يريدون ثم يسعون لفرضها على الجميع وينتظرون السمع والطاعة.

الدول التي نصبت نفسها محامية عن حقوق الإنسان هي التي تشن الحروب الهجومية بعيداً عن حدودها بآلاف الأميال لأغراض استعمارية وبسط نفوذ، هي التي تدافع عن حقوق الإنسان القاتل وتنسى حقوق الإنسان القتيل، هي التي تستخدم شعار حقوق الإنسان للابتزاز السياسي والمكاسب الاقتصادية، هي التي جعلت الإساءة للأديان حقاً من حقوق الإنسان تحت شعار حرية التعبير، هي أكثر من ينتهك حقوق الإنسان وأكثر من يتحدث عنها ويرفع شعاراتها ويستغلها لأهداف ومصالح خاصة، هي التي تنتشر فيها العنصرية وفوضى حمل السلاح.

في موضوع حقوق الإنسان ليس من حق أي دولة أن تفرض مفاهيمها الخاصة على الآخرين، وليس من حقها أن تنصب نفسها زعيمة للعالم الحر، لأن العالم الحر لا يحتاج إلى زعيم وإلا ما كان حراً. من يحترم حقوق الإنسان لا يمارس العنصرية في الداخل والدكتاتورية في الخارج. من ينادى بحقوق الإنسان لا يخترع قيماً خاصةً به ثم يعمل على فرضها على الإنسان الآخر، ويجعلها معياراً لاحترام حقوق الإنسان. حقوق الإنسان الأساسية الطبيعية معروفة للجميع ولا تحتاج إلى من يدرسها للآخرين و أما اختراع حقوق شاذة وإدراجها ضمن قائمة القيم فيستحق من يرفضها جائزة في احترام حقوق الإنسان.

الإنسان لا يصل إلى درجة الكمال لأن الكمال لله وحده، لذلك جاءت حقوق الإنسان من خالق الإنسان لتكون شاملة وعادلة وواضحة. الخطأ والنقص في هذا المجال يكمن في ممارسات الإنسان نفسه وليس في الحقوق التي شرعها الله وجعلها حقاً للجميع دون تمييز.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قليل من الصدق لا يضر
فول على طول -

مقال ملئ بالغمز واللمز واتهام الغرب - الكافر - باساءة استخدام حقوق الانسان ..ونحن نسأل السيد الكاتب : هل قارنت حقوق الانسان فى بلاد المؤمنين مع بلاد الكفار ؟ وهل فعلا أن ربكم أعطى حقوق للانسان ؟ أو هل يعادل أو يساوى بين المسلم وغير المسلم ؟ أو حتى بين المسلم السنى والشيعى ؟ أو حتى بين المرأه المسلمه من نفس المذهب مع الرجل من نفس المذهب ؟ وهل فعلا ولو حتى فى الجنه يساوى بين الرجل والمرأه المؤمنه ؟ ربنا يشفيكم .