القمة العالمية للذكاء الاصطناعي وريادة المستقبل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحت رعاية سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان استضافت الرياض قمة سدايا العالمية لخير البشرية، هنا المملكة قبلة العلم الحديث ومستقبل الأرض تدعو أكثر من عشرة آلاف من المختصين في الذكاء الاصطناعي.. إنها النسخة الثانية من أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي تستقطب سدايا السعودية صناع السياسات والمختصين والمهتمين بهذا المجال في العالم بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
هذه القمة بحثت كل ما يخص مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي من واقع حاضر وتحديات وتطلعات نحو الاستفادة من تقنياته، من خلال ما تم تقديمه من الخبراء والمختصين من كبار المسؤولين في الجهات الحكومية وكبرى شركات التقنية في العالم من عروض مختلفة تسلط الضوء على أحدث الأبحاث وتبادل الخبرات معهم واكتشاف الفرص الاستثمارية المرتبطة بأدوات الذكاء الاصطناعي من خلال المرحلة القادمة.
هذه القمة فرصة مهمة للمهتمين والخبراء للاستفادة من تجمع أكثر من 200 متحدث يمثلون 90 دولة في العالم تحت سقف واحد في مدينة الرياض وذلك للاستماع لرؤاهم وأطروحاتهم خلال مشاركتهم والاطلاع على 40 حالة استخدام للذكاء الاصطناعي التي تم استعراضها خلال القمة من جهات ابتكارية محلية وعالمية.
تم خلال هذه القمة عقد 40 اتفاقية تتعلق بأهم القطاعات التي ترتبط بمجال الذكاء الاصطناعي في المدن الذكية وتنمية القدرات البشرية والرعاية الصحية والمواصلات والطاقة والثقافة والتراث والبيئة والحراك الاقتصادي بهدف إيجاد الحلول الإبداعية للتحديات الحالية وتعظيم الاستفادة من تقنياته في حياتنا اليومية خدمة للبشرية جمعاء إضافة إلى أهمية تبادل الخبرات وتناول عدد من المجالات التي تعيد من خلالها صياغة الحوار العلمي بين التقنية والسياسات والأنظمة لتطبيق موحد للذكاء الاصطناعي يعتمد على ركائز الإنسانية.
ثماني مبادرات محلية ودولية تم الإعلان عنها ما بين شركات ومؤسسات عالمية في سبيل تعزيز التعاون الدولي حول الذكاء الاصطناعي. هذه القمة تستهدف الشباب السعودي لخوض غمار البحث العلمي والعمل على توظيف طاقاتهم العلمية والفكرية لصناعة المستقبل البشري، ويحق للوطن أن يفخر بصرح وطني عملاق يحمل اسم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي تواكب متطلبات المرحلة الراهنة للبشرية على الأرض وتسابق الزمن ليكون لها ريادتها العالمية في إقامة وتنظيم وإدارة مثل هذه القمم العالمية واستقطاب الخبراء الدوليين من أجل عمارة الأرض في هذا المجال بقيادة سعودية تكون لها الأسبقية العالمية.
موضوع القمة كان يتمحور حول خير البشرية كما أعلن رسميًا عن القمة وركزت على ثلاثة محاور: (الذكاء الاصطناعي الآن)، (والذكاء الاصطناعي مستقبلاً)، (والذكاء الاصطناعي مطلقًا) لتصل رسالتنا الإنسانية للعالم أن المملكة هي منبع العلم والمعرفة والتقنية والسلام والخير للبشرية جمعاء، القمة ركزت على المنهجية العلمية وتحديد وجهات النظر العالمية بشأن تنفيذ الذكاء الاصطناعي والاستخدام العادل لبناء إطار قوي للذكاء الاصطناعي يمكنه حل تحديات العالم المستقبل من متطلبات الطاقة العالمية وإزالة الكربون من أجل مزيد من الرعاية الصحية والقضاء المحتمل على الأمراض؛ مع أهمية الالتزام بأخلاقيات وسياسات الذكاء الاصطناعي لمنع الاستغلال السيئ للذكاء الاصطناعي.
المملكة اليوم ممثلة في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصناعي تسلط الضوء على التطورات والإنجازات في مجال الذكاء الاصطناعي داخل الوطن وتشارك رؤاها المستقبلية كجزء من خطة ورؤية المملكة 2030، وكان للعملاق الوطني الكبير شركة أرامكو السعودية حضور قوي وإعلان مهم من قبل رئيس الشركة عن إطلاق مشروع الممر العالمي للذكاء الاصطناعي لدعم جيل جديد من الشركات السعودية الناشئة في القطاع.
نحن اليوم في قمة الحماس والتطلع لمستقبل يقوده فكر الشباب السعودي المتطلع للريادة في المجالات العلمية وحري بوزارة التعليم مواكبة هذا الحراك العلمي الفريد من نوعه لعقد المزيد من الورش العلمية والملتقيات في المدارس والجامعات وتبني المواهب الطلابية ورعايتهم ليكون هم الاستثمار الأمثل في مستقبل الذكاء الاصطناعي، وعلى وزارة الإعلام تنفيذ برامج إعلامية متنوعة في كل مواقع الإعلام التقليدي والحديث واستثمار مواقع التواصل الاجتماعي واستنفار كل الطاقات والأفكار الإبداعية لمزيد من الوعي المجتمعي وتوجيه فكر الشباب نحو العلم والتميز في مجالات متخصصة تدعم اقتصاد الدولة وتشعل نيران المنافسة العلمية وتحفيز الطاقات الكامنة لنرى ثمار هذا التكاتف بين كافة القطاعات تحقيقًا لرؤية وطنية تستدعي كل الهمم والروح الوطنية التي ننافس بها عالميًا.