جريدة الجرائد

ماذا عن صحتك العقلية والنفسية؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

هناك قطاع واسع من الناس يرتب إجازاته وفق مناسبات معينة، مثل فترة الصيف، أو وفق رغبة مجموعة من الأصحاب قرروا السفر، ويريد مرافقتهم، وبطبيعة الحال، هناك الإجازة المرضية، والتي نأخذها بشكل اضطراري عند التعرض لوعكة صحية. وكما هو ملاحظ، فإن معظمنا يأخذ الإجازة، إما بسبب الآخرين، وإما بسبب المناسبات العامة كالصيف أو العطل المدرسية، وإما بسبب الاضطرار، مثل الحالة الصحية الجسدية، لكن هذا القطاع الواسع من الناس، لا ينتبه لأهمية الإجازة عند حاجة النفس والعقل، عندما تتعب ذهنياً ونفسياً، وتشعر بالقلق أو الهم والتوتر والضغوط.
تقول الأكاديمية الإكلينيكية في الأساليب الإبداعية والمجتمعية للاضطراب العقلي في جامعة بورتسموث، الدكتورة ساندرا ووكر: &"هناك عدد من الأسباب التي تجعلك تشعر بالحاجة إلى قضاء يوم للصحة النفسية والعقلية، مثل المشاكل الشخصية، وعلاقات العمل السيئة، والإرهاق، جميعها أسباب شائعة، إضافة إلى الشعور بالإرهاق والارتباك والتوتر، هذه العوامل إذا تُركت من دون رادع، فقد تؤدي في النهاية إلى الإجهاد والتعاسة، وحتى المرض العقلي، إن معالجة مشاكل الصحة العقلية، في وقت مبكر، أمر مهم لمنع تفاقمها، هذا هو السبب في أخذ يوم للصحة العقلية للعناية بنفسك، والتخلص من التوتر؛ لذا، إذا كنت تشعر بالتعب أكثر من المعتاد، أو تواجه صعوبة في النوم أو (لا تحصل على نوم جيد) أو تعاني تغيرات في الشهية، أو حتى تشعر بفارغ الصبر أكثر من المعتاد، فقد تكون هذه علامة على أنك بحاجة إلى أخذ يوم عطلة عن العمل لرعاية صحتك العقلية&".

الجانب الآخر أن هناك خللاً في إدارة الإجازة؛ حيث توجد شريحة كبيرة، لا تعرف أين تقضي الإجازة، أو ما الذي تحتاج إليه، والهدف منها، وعندها تتحول إلى توتر وضغط آخر، إما بسبب الصرف المادي، وإما بعدم ترتيبها بشكل محكم؛ لذا من الأهمية فهم سبب الإجازة، فإذا كانت لمرافقة الأسرة أو الأصحاب، فلها ترتيبات، وإذا كانت إجازة مرضية، فلها جوانبها وطريقة تمضيتها، وإذا كانت من أجل الراحة النفسية والعقلية، وتخفيف الضغوط، فهذه أيضاً لها طقوسها، لأنك تحتاج إلى الراحة والابتعاد عن الموترات، والقلق، والهموم، والضغوط؛ لذا من المهم أن تحقق هذه الإجازة هذه المتطلبات، وتمضيها في سكينة وهدوء.

اهتم براحتك النفسية والعقلية، ولنتذكر جميعاً أن أمراض العصر الحديث في أغلبها، هي نتاج للقلق، والمخاوف، والتوترات، والضغوط. تدهور حالتك النفسية والذهنية، سيؤدي إلى أمراض جسدية مستعصية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف