جريدة الجرائد

العرب يقدمون الدروس للغرب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الليلة موعد العالم مع ملح البطولة وملهمها منتخب المغرب حين يواجه أبطال العالم في حدث لم يكن متوقعاً قبل انطلاق المونديال العربي في قطر, فالعرب الذين ساندوا وآزروا الأشقاء في قطر أمام حملات عدد من الدول الغربية انتصروا في التنظيم وفي الميدان, فالبداية كانت من استاد لوسيل حين سجل المنتخب السعودي حدثاً تاريخياً بالفوز على الأرجنتين بقيادة الأسطورة ميسي, ذلك الانتصار دفع اليابان وكوريا وعدداً من المنتخبات إلى التأكيد بأن السعودية رسمت الطريق إلى الطموح بما هو أكبر وليكمل منتخب المغرب المسيرة بطريقة وحدت أفئدة العرب خلف المنتخب الجميل والمثير والمشرف, وحين واصل جندلة الأوروبيين بداية ببلجيكا ثم إسبانيا وألحقت البرتغال بهما وقبلهم كندا وكان أسود الأطلس مع كل انتصار يتوجهون إلى المدرجات للسلام على أمهاتهم وعائلاتهم بمناظر عاطفية دفعت حتى غير العرب للتعاطف معهم, وتناول عدد من المحللين في قنوات أوروبية هذا التقارب العائلي بل إنهم قارنوه بما يحدث لهم مع آبائهم وأمهاتهم حين يلحقونهم بدور المسنين, هذا الإلهام المغربي عرّف العالم بعادات وتقاليد العرب والمسلمين متمثلين بما أنزله الله في كتابه الكريم {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} كثير من نجوم المغرب هم من المهاجرين ممن ولدوا وتربوا وعاشوا حياتهم في المهجر بل إن أبرز النجوم كزياش وحكيمي وسايس وبونو وملاح وسليم وسفيان بوفال ومرابط نشأوا في دول غربية ولكن وجود عائلاتهم حافظ على انتماءاتهم لوطنهم ولدينهم وكان لوجود عائلات النجوم دور مؤثر في تألقهم وانتصاراتهم فلا أجمل من أن ينجو الابن ويتألق أمام نظر والديه وحضورهما.. كان منظر سفيان بوفال وهو يصطحب والدته بعد الانتصارعلى البرتغال عاطفياً بامتياز وهو يراقصها ويقبل رأسها ويدها ويصلح غطاء رأسها كما كان منظر والد صاحب أثمن هدف عربي حتى الآن يوسف النصيري وهو يبكي فرحاً وسعيداً بنجاح غرسه ومتابعته وإسعاد ابنه للشعب العربي عامة.. وكذلك المدرب الرقراقي مع والدته وبقية النجوم مع أمهاتهم اللاتي حافظن على أبنائهن من الضياع حين رافقنهم في غربتهم ووجهوهم وعملوا وسهروا ليكونوا بهذا النجاح وكما قال الشاعر حافظ إبراهيم:

(الأم مدرسة إذا أعددتها

أعدت شعباً طيب الأعراق)

فالأم والعائلة هما الأساس وهما المدرسة التي يتعلم منها الأبناء العادات والتقاليد والالتزام والأدب والأخلاق.. بارك الله بأمهاتنا فقد نابت عنهن أمهات أسود الأطلس وعرفن العالم معنى الانتماء للوطن والأسرة وسماحة الإسلام والمسلمين والتزامهم بالدين وتعاليمه.. وعقبال اكتمال الأفراح من استاد البيت بدوحة العرب وأسود الأطلس يواجهون منتخباً متمرساً ويحمل لقب بطل العالم ويدافع عنه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أى دروس يا عم الكاتب ؟
فول على طول -

الكاتب مثل كل الذين أمنوا يعتقدون أنها معارك حربيه وانتصارات وملاحم مثلما يتغنون ب عنتره بن شداد وابو زيد الهلالى - عنتريات ما قتلت ذبابه - وقصص خايبه وأكاذيب لا تنتهى . مع أنها مجرد مبارايات رياضيه وبها فريق واحد فقط فائز وهذا شأن الرياضه والتنافس الرياضى .وفى الرياضه جميع الاحتمالات وراده ..والمغرب نفسه تنصل من العرب والعروبه ويؤكد أنه أمازيغى بحكم التاريخ والجغرافيا ولا أعرف لماذا تمحك العرب بالمغرب لمجرد فوزهم فى مباريات رياضيه ويعتبرونه انجازا عربيا ؟ يتبع

{وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} - تابع ما قبله
فول على طول -

وما العيب فى دار المسنين يا عم الشيخ ؟ الغرب ليس لديه وقت لأنهم يعملون بجد واجتهاد ..ودور المسنين تقدم أفضل رعايه طبيه وترفيهيه للنزلاء ..لا تنسي أننا فى شرقنا السعيد منا من يقتل والديه وليس هجرهم فقط ..ومنا من أقام قضايا الحجر على والديه ..