أوكرانيا.. سنة ثانية حرب!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حرب أوكرانيا التي قدرها بايدن بـ 36 ساعة للروس، أكملت اليوم 8640 ساعة ولا زالت مستمرة حتى حين. بعد اندلاعها، بشهرين، بدأت الأخبار تترى عن مشروع السلام، خاصة في شهر أبريل 2022.
وكان المقترح الأميركي حينها، أن يتم هذا اللقاء بمشاركة بريطانيا، وكانت المفاجأة في سفر بوريس جونسون رئيس الوزراء آنذاك إلى كييف لإعلام زيلنسكي عن إلغاء ذلك الاجتماع بناء على أوامر من أميركا.
أقرب التوقعات لعام 2023، تشير إلى أن هذه الحرب مستمرة على أقل تقدير لستة أشهر قادمة، وربما تتجاوز العام 2024، وعندما سئل وزير الدفاع الأميركي عن هذا الوضع، أجاب بأن عملية انسحاب الجيش الروسي من أوكرانيا بحاجة إلى قرابة عام من الآن.
ويذهب إلى ذلك تقرير لمجلة &"فورين أفيرز&" بأن بوتين بعد ما يقرب من عام من بداية الحرب لم يحقق أياً من أهدافه الرئيسية. فهو لم &"ينزع سلاح&" أوكرانيا، ولم يوقف توسع &"الناتو&".. مضيفةً أن أوكرانيا تبلي بلاءً حسناً جزئيّاً خلال الحرب بفضل &"الاستجابة الغربية الموحدة&"، مشيرةً إلى أنه من المرجح أن يؤدي التوسع التدريجي في المساعدة العسكرية والاقتصادية لإطالة أمد الحرب إلى أجل غير مسمى.
بوتين يصرح شخصياً، بأن وقف الحرب مرهون بإرادة بايدن، وقد دخلت هذه الأزمة إلى أتون الانتخابات الأميركية المقبلة في 2024، وقد أشار ترامب المنافس القادم إلى ذلك بقوله: لو نجحت في سباق الرئاسة سوف أوقف الحرب خلال 24 ساعة.
طوال العام المنصرم تحركت دول عديدة للتوسط لدى الطرفين لوقف الحرب التي لم تقع أضرارها على روسيا وأوكرانيا وحدهما، بل تعدت آثارها السلبية إلى معظم دول العالم. ونضرب مثلاً بصندوق الثروة النرويجي، الذي سجل خسائر قياسية بقيمة 164 مليار دولار، في ظل الحرب الأوكرانية والتضخم.
أما الوساطة الأحدث، فقد جاءت من قِبل نائب رئيس المفوضية الأوروبية، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، الذي يأمل أن تستخدم جنوب أفريقيا علاقاتها الجيدة مع روسيا في إقناعها بإنهاء حربها على أوكرانيا. هذا في الوقت الذي يصرح فيه الرئيس الأوكراني بأنه &"غير مهتم&" بلقاء الرئيس الروسي لإجراء &"محادثات سلام&".
ومن جهة أخرى، تصف المتحدثة باسم الخارجية الروسية، تصريحات مسؤول السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي، حول افتقار روسيا للإرادة السياسية من أجل المفاوضات حول أوكرانيا بـ&"الكذب&". وليس من مصلحة روسيا كذلك أن تمضي الحرب كما هي، وذلك بسبب ما أشار إليه مركز &"أتلانتيك كاونسل&" في تقرير له بعنوان: &"كيف ستؤدي العقوبات إلى زيادة الضغط على الاقتصاد الروسي في عام 2023؟&"، وأن أدوات روسيا في إنقاذ الاقتصاد بدأت تنفد، وإيراداتها بدأت في التراجع خلال العام الحالي في ظل ثبات الإنفاق الحكومي المرتفع المدفوع بزيادة الإنفاق العسكري على الأزمة الأوكرانية، ما يعني ارتفاع عجز الميزانية العامة الروسية. المأمول أن تضع الحرب أوزارها، كي يتجنب العالم مزيداً من الصراعات ومزيداً من التضخم والركود.