الإمارات وترسيخ استدامة الاستثمارات

تحظى دولة الإمارات باهتمام بالغ من المستثمرين إقليمياً وعالمياً، وذلك لما تتمتع به من بنية تحتية متكاملة، إلى جانب ما تقدمه من محفزات اقتصادية، وما توفره من مرونة بالتشريعات والقوانين، وهو ما يرسخ استدامة الاستثمارات في الدولة.

من ناحية أخرى تواصل الاستثمارات الإماراتية في الخارج بناء سمعة مشرقة في مختلف الدول حول العالم، وباتت الدول جميعاً تفتتح أذرعها مرحبة بالاستثمارات الإماراتية، التي تحظى بثقة كبيرة، بعد النجاحات الباهرة في شتى بقاع العالم.

وحسب تقرير الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي للعام 2022 الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية &"الأونكتاد&" فقد جذبت الإمارات استثمارات أجنبية مباشرة، بقيمة 20.7 مليار دولار، وتصدرت الإمارات بذلك الدول العربية في استقبال تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، ويرجع ذلك إلى عوامل عدة، أبرزها الاستقرار السياسي أولاً، والقيادة الحكيمة، التي تأتي على رأس أولويات عناصر الإنتاج الاقتصادية في التنظيم والتشريع، والعمل على الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة في دولتنا الحبيبة، مع الحرص استغلال الشباب في هذا المحور.

وتبرز نجاحات الدولة في جذب الاستثمارات الخارجية مع دولة مثل الصين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يقارب 264.2 مليار درهم، خلال العام 2022، بنمو 18% مقارنة بالعام السابق، ونظراً للثقة الكبيرة بالاستثمارات الإماراتية فقد تطورت هذه العلاقة إلى ثقة الصين بدولة الإمارات باتفاقية بين شركة إعمار، ومطار بكين الدولي لتوسعة المطار، بما يقارب 5 كم مربع، مع إقامة مبان سكنية وترفيهيه وتجارية، بقيمة تقارب 11 مليار دولار.

إن حرص دولة الإمارات وما تقدمه من محفزات اقتصادية واسعة، واستجابتها السريعة للمتغيرات العالمية وتنافسيتها عالمياً بمختلف المجالات، كل ذلك يسهم باستدامة الاستثمارات في الدولة، وتوسع الاستثمارات الإماراتية في الخارج، عبر شركات إماراتية نجحت بقوة في ترسيخ شهرتها في شتى بقاع العالم، ومنها دي بي ورلد، وطيران الإمارات، وشركة إي آند، وإعمار العقارية وغيرها الكثير. وفي ظل ما تقوم به القيادة الحكيمة والرؤى الثاقبة والاستراتيجيات الطموحة، باتت الإمارات الخيار الأول للاستثمارات- التدفقات الواردة والصادرة على حد سواء.