الإمارات نموذج للعمل الإغاثي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قبل سنوات كانت المساعدات الإغاثية الإنسانية المستعجلة في حالات الطوارئ والأزمات متجهة بنسبة كبيرة إلى الحروب والنزاعات، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط، لشدة حاجة الناس هناك إلى مثل هذه المساعدات نتيجة الضرر الكبير الذي لحق بهم، لكن وبسبب التغير المناخي تتجه اليوم المساعدات الإغاثية الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية سواء كانت زلازل أو فيضانات، كما وقع وللأسف في البلدين الشقيقين، زلزال المغرب وإعصار ليبيا.
ADVERTISEMENT
لقد تركت هذه الكوارث الطبيعية في البلدين ضحايا بالآلاف في مناطق لم تعرف من قبل مثل هذه الكوارث الطبيعية المدمرة إلى هذا الحد. وبفضل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات كانت دولة الإمارات من الدول السباقة لتقديم المساعدات الإغاثية الإنسانية إلى المتضررين والمنكوبين جراء هذه الكوارث، وحرصت منذ اليوم الأول على إقامة جسر جوي لنقل المساعدات بشكل يومي إلى مملكة المغرب وليبيا.
إن هذا التحرك الإنساني في حالات الأزمات والكوارث يسجل في المؤشرات العالمية لريادة المنظومة الإنسانية لدولة الإمارات، ويؤكد أنها تعمل ليلاً ونهاراً مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية لرفع المعاناة عن المتضررين أينما كانوا، وتسعى دولة الإمارات من خلال منظومتها الإنسانية إلى توفير المساعدات الإغاثية المستعجلة للمجتمعات الأكثر تضرراً، وقد كانت القيادة الرشيدة حريصة على متابعة حثيثة للزلزال الذي ضرب المغرب، وقد قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، معزياً ملك المغرب وشعبها الشقيق: &"أعزي أخي الملك محمد السادس والشعب المغربي في ضحايا الزلزال. لقد تألمنا لهذا الحادث ونقف إلى جانب إخواننا في المغرب الشقيق ونتضامن معهم في هذه الأوقات الصعبة. حفظ الله المغرب من كل شر&"، ووجه سموه بتسيير جسر جوي لنقل المساعدات الإغاثية العاجلة إلى الأشقاء المتضررين في المغرب منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلازل، وإرسال آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية الغذائية والطبية، وإرسال القوات الإماراتية للمساعدة على رفع الأنقاض عن القرى المغربية التي دمرها الزلزال، وتأتي هذه المبادرات في إطار العلاقات الأخوية العميقة التي تجمع الإمارات والمغرب منذ سنوات طويلة.
وبعد أيام قليلة من فاجعة المغرب ضربت الفيضانات المدن الليبية، نتيجة الإعصار الذي ضربها، وجرفت المياه المباني والمنازل، وتركت خلفها ضحايا بالآلاف، وهجرت الآلاف إلى مدن مجاورة، وكانت الكارثة الطبيعية الأولى بهذا الحجم في الدولة الليبية. ومنذ اليوم الأول وبفضل القيادة الرشيدة في دولة الإمارات وجه رئيس الدولة بتسيير جسر جوي لتقديم المساعدات الإغاثية من الغذاء والمساعدات الطبية، وأرسلت أيضاً القوات الإماراتية المشاركة في عمليات الإنقاذ والبحث لتقديم يد العون والمساعدة إلى الإخوة الليبيين. وبلغ حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية التي أرسلتها دولة الإمارات منذ تاريخ 12 سبتمبر/أيلول وإلى تاريخ 25 سبتمبر/أيلول، لتخفيف آثار وتداعيات إعصار دانيال أكثر من 622 طناً من المساعدات بإجمالي 28 طائرة استفادت منها 6386 أسرة، وشملت المساعدات المرسلة المواد الغذائية، ومواد إيواء ومواد صحية وطبية ومستلزمات الإسعافات الأولية، وقد تم توزيعها في المناطق الأكثر ضرراً ليستفيد منها المستحقون.
إن دولة الإمارات مستمرة وملتزمة بنهجها الإنساني الذي وضع قواعده وأسسه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهذا النهج أصبح اليوم منظومة عالمية رائدة في مجال العمل الإنساني والإغاثي، ترسل على ضوئه دولة الإمارات رحلاتها الإنسانية والخيرية والإغاثية لأكثر من 178 دولة في العالم بمليارات الدولارات سنوياً، والغاية فقط هو مد يد العون إلى المحتاجين حول العالم.