جريدة الجرائد

الإمارات في اليوم العالمي للغذاء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يصادف ال 16 من أكتوبر/ تشرين الأول من كل سنة اليوم العالمي للغذاء الذي تنظمه المنظمات الإنسانية التي تعنى بالغذاء والإغاثة ومحاربة الجوع وإنقاذ الأرواح من المجاعات والفقر في المناطق الأكثر تضرراً في العالم، واليوم يعاني أكثر من ثلثي سكان العالم الفقر والجوع والمجاعة. وفي تقارير منظمات الأمم المتحدة فإنه في كل دقيقة تزهق روح بسبب الجوع، أي أن ذلك أكثر انتشاراً وتأثيراً من أمراض السرطان وحوادث السيارات والتدخين وغيرها. وأغلبية سكان العالم يهدرون الطعام، حيث أصبح الهدر ظاهرة مستشرية. ويهدف اليوم العالمي للغذاء إلى نشر الوعي بأهمية تقديم المساعدة إلى الأكثر احتياجاً إلى الغذاء ومحاربة الجوع ونشر الوعي بالأمن الغذائي الذي أصبح كابوساً يطارد الدول والشعوب.

تحتفي دولة الإمارات في كل عام باليوم العالمي للغذاء، وتجدد التزامها بتقديم يد العون والمساعدات للمحتاجين حول العالم، وتعمل من خلال منظومتها في الأمن الغذائي على استدامة الغذاء وموارده في دولة الإمارات، وتعمل مع المنظمات الإنسانية الدولية على دعم الدول والشعوب في تعزيز الأمن الغذائي، وتعمل القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بكامل منظومتها في الأمن الغذائي على تحقيق الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي الذي يعتبر من أوليات الحكومة. وفي هذا الصدد قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: &"إن أمننا الغذائي والمائي جزء من أمننا الوطني، واستدامة مواردنا الغذائية والمائية، ضمان لاستدامة التنمية في بلدنا&"، وإدراك حكومة الإمارات لمخاطر الأمن الغذائي منذ عقد من الزمن يعتبر ريادة حكومية على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم، وهي من الدول الأولى في المنطقة التي عملت على منظومة الأمن الغذائي.

إن ما وصلت إليه دولة الإمارات من نتائج متقدمة ونجاحات كبيرة في العمل الإنساني لم يأت من فراغ، بل أتى بعزيمة وإخلاص من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات منذ تأسيس هذه الدولة المعطاءة على يد القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع حجر الأساس للعمل الخيري لدولة الإمارات، وبفضله تحقق الإنجاز الإنساني في العمل الخيري لدولة الإمارات، حيث احتفظت دولة الإمارات بالصدارة كأكبر مانح للمساعدات الخارجية لعدة سنوات، واليوم تلعب دوراً مهماً في المنطقة والعالم، وتأخذ على عاتقها تقديم المساعدات على شكل مساعدات دورية، ومدّ جسور محملة بالمساعدات إلى 178 دولة، أو المساعدات المستعجلة في حالات الأزمات والطوارئ، وكان آخرها إلى ليبيا والسودان والمغرب، وإلى يومنا هذا ينقل أسطول دولة الإمارات هذه المساعدات إلى الدول التي تضررت بسبب التغيير المناخي والكوارث الطبيعية.

لقد دعمت الإمارات المنظمات الإنسانية حول العالم منذ عقود، وتعتبر من الدول التي تحظى بثقة كبيرة سواء من المجتمع الدولي أو الإنساني أو من قبل دول العالم، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على استدامة منظومة العمل الإنساني والخيري في دولة الإمارات.

دولة الإمارات دولة خير وعطاء بفضل قيادتها الرشيدة، فهي داعمة للقضايا الإنسانية حول العالم، وسخّرت أكثر من 40 مؤسسة خيرية وعلى رأسها الهلال الأحمر ومؤسسات الشيخ محمد بن راشد العالمية الإنسانية وغيرها من المؤسسات التي تعمل على مدار الساعة وفي أي وقت من دون تمييز بين الأديان أو الأعراق أو الألوان، فالهدف السامي واحد وهو إنقاذ الأرواح حول العالم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف