لماذا تنتصر الكويت لغزة؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يدعي اليهود أنه في الحرب العالمية الثانية حدثت مذابح الهولوكوست (وتعني باليونانية المذابح الجماعية)، التي راح ضحيتها ستة ملايين يهودي على يد النظام النازي بقيادة هتلر.
وفي منتصف التسعينات حدثت إبادة جماعية لمسلمي البوسنة والهرسك على يد الصرب، والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من مسلمي البوسنة.
الهولوكوست اليهودي تم إنكاره من قبل شهود عيان ومفكرين أوروبيين ومؤرخين، مثل المحامي الاميركي فرانسيس يوكي عام 1962، وهاري بارنيس من جامعة كولومبيا في نيويورك، وتلاه جيمس مارتن، وفي فرنسا قام المؤرخ بول راسنييه، والذي كان مسجوناً في المعتقلات الألمانية، بنشر كتابه &"دراما اليهود الأوروبيين&" وأنكر الهولوكوست. واستمر إنكار المؤرخين للهولوكوست إلى أن صدرت قوانين في العديد من الدول الأوروبية تجرّم إنكار هذا الحدث في ظاهرة غريبة تتعارض مع أبسط مبادئ حرية الرأي، التي تقوم عليها دساتيرهم.
مذابح الصرب في البوسنة لا تحتاج الى توثيق، لأنها موثقة بالصوت والصورة وأمام نظر العالم، لكن أوروبا لم تتعاطف مع مسلمي البوسنة مثل تعاطفها مع يهود أوروبا.
اليوم يتكرر مشهد التعاطف الغربي مع اليهود على حساب حقوق الفلسطيني المسلم، فيبدأ الصهاينة بالعربدة في غزة ويستبيحون الأخضر واليابس من دون أي تعاطف غربي رسمي مع الضحايا الفلسطينيين!
التفسير الوحيد برأيي لهذا الانحياز الأوروبي المسيحي للعدوان اليهودي ورد في القرآن الكريم في سورة المائدة (الآية: 51): &"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ&".
موقف الفلسطينيين من الغزو العراقي للكويت
تكررت هذه الأيام مقولة لماذا نهتم بغزة وما يجري فيها، وهم كانوا داعمين لطاغية العراق في غزوه للكويت؟
وللحقيقة والتاريخ وكشاهد على أحداث تلك الحقبة أقول مايلي:
انقسم الفلسطينيون في موقفهم من غزو الكويت الى فريقين: فريق داعم بشدة للغزو الصدامي للكويت، وتقود هذا الفريق منظمة فتح بقيادة ياسر عرفات، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة جورج حبش، والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين بقيادة نايف حواتمه، وأعلن عرفات موقفه بشكل صريح في أكثر من مناسبة، كما كانت هناك بعض الرموز الدينية، كأحمد نوفل وابوزنط، التي صرحت بدعم طاغية العراق.
الفريق الآخر داعم للحق الكويتي، وضد الاحتلال العراقي، وتقود هذا الفريق حركة حماس بقيادة الشيخ احمد ياسين. وقد أصدرت &"حماس&" بياناً يوم 3 ــ 8، ثاني أيام الغزو، تندد فيه بالاحتلال، وتطالب صدام بالخروج من دون قيد أو شرط.
وقد كنت شخصياً وسيطاً في ترتيب لقاء بين قيادة حماس والشيخ سعد العبدالله عليه رحمة الله في جدة في ديسمبر 1990، وكان من بين ما طلبه الشيخ سعد منهم بيانات ومسيرات داعمة للشرعية الكويتية، وفعلاً حدث ذلك وشاهدنا مسيرات في غزة أثناء الاحتلال رافضة للاحتلال ومطالبة صدام بالخروج من الكويت.
اليوم الكويت ترد الجميل، وتتخذ موقفاً وطنياً وإنسانياً وإسلامياً لدعم أهالي غزة، ورفض العربدة الصهيونية، والكويت وأهل الكويت لا يمكن أن ينسوا موقف &"حماس&" وأهالي غزة من مأساتهم أثناء الاحتلال الصدامي لبلدهم.
التعليقات
مشكلة الاسلاميين
عابر سبيل -انا لا افهم لماذا يلقي الاسلاميون اللوم على البلدان الغربية في عدم نصرتهم ولماذا لا يتساءلون لماذا لا ينصرهم الله لو كانوا حقا مسلمين مؤمنين . أليس الله هو القائل : (ان ينصركم الله فلا غالب لكم). ومع ذلك فهذا الغرب الكافر هو الذي اوقف حرب البوسنه والهرسك وانقذ مسلميها من الابادة، وهو الذي انقذ الكويت من الاحتلال العراقي وهو الوحيد القادر على وقف حرب غزة لو ان المسلمين فقط اعترفوا بأن حماس هي المخطئة وهي سبب بلاوي غزة وأن الله لا يقف مع حماس ولن ينصرها ابدا.
العرب مرضى حقا
من الشرق الأوسط -"يدعي اليهود" و"شهود على كذب المحرقة"؟؟؟!!!! البوسنة؟! الم تتعلموا في الكويت ابدا؟ ضللتم تنشدون الأناشيد ل"بطل البوابة الشرقية للوطن العربي" فقط لأنه بدأ حربا على ايران، الى ان التفت اليكم نفس الوحش فجأة فرأيتم اي وحش كنتم تنظمون القصائد عنه، ونسيتم فلسطين والعروبة وكل شيء , وكنتم تمدحون اليهود لأن بنوكهم تعاملت مع الكويتيين معاملة خاصة بسبب ظروف احتلالهم......والآن تذكرتم فلسطين فجأة واصبحت المحرقة المعروفة عالميا والتي عليها آلاف الدلائل الواضحة كالشمس، الآن تنكرون وقوعها؟؟!!!ما يحصل للفسلطينيين ظلم ولا شك في ذلك، واسرائيل تنتقم بطريقة همجية عنصرية مقيتة لا شك في ذلك، لكن هذا لا يعني ان تشك في المحرقة.. هل تقبل ان تحكم مجموعة مثل حماس الكويت؟ هل تقبلون؟