جريدة الجرائد

بين الراشد والدخيّل.. نحن المستفيد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

السياسةُ فنُّ الممكنِ، والمتاحِ، والمُستطاع تحقيقهُ، لا عدوٌّ دائم، ولا صديقٌ أبديٌّ..

هذه القاعدة الثابتة دائمًا، مع استثناء بعض التَّفاصيل، كأنْ تكون صادقًا مع حليفك، متوازنًا في علاقاتك، متمسِّكًا بمصالحك العُليا..

قرأتُ نقاشًا بين الأستاذ عبدالرحمن الرَّاشد، الكاتب الصحفي الذي تعلَّمنا منه الكثير، والدكتور خالد الدخيِّل، أحد أبرز وجوه الإعلام السياسي..

كان النقاشُ يدورُ حول فلسطين، والقضيَّة الأبديَّة..

الرَّاشد تحدَّث وأسهبَ وأسعفته خبرتُه الصحفيَّة، باستجلاب كلِّ المواقف والمحطَّات والأحداث التاريخيَّة، التي مرَّت بها القضيَّةُ الفلسطينيَّةُ، والدكتور الدخيِّل أخذ جانب صيرورة التَّاريخ والنِّهايات الحتميَّة تاريخيًّا..

الرَّاشد ركَّز على تفريط الفلسطينيين بالكثير من فرص السَّلام التي تمَّ الحصول عليها، وأنَّهم يتحمَّلُون مسؤوليَّة هذا الأمر..

الدخيِّل أكَّد على أنَّ القوَّةَ وحدها هي الحلُّ، مع احتلالٍ كل اتفاقيَّات السَّلام التي عقدها تنصَّل منها بحيلةٍ أو بأُخْرَى..

هما يُمثِّلان مدارسَ فكريَّةً مختلفةً؛ لذلك كلٌّ منهما اتَّخذ مسارًا يرى صحَّته، الجميلُ هو هذا الطَّرح الفكريُّ الذي أثرى المشهدَ الصحفيَّ السعوديَّ في وسائل التَّواصل الاجتماعي، وتمَّ تداول نقاشهما على نطاقٍ واسع، من الجيِّد أنْ نرى وجودًا لأصواتٍ تمتلكُ ثقلًا تتقدَّم الصفوف، وتصبح رائدةً فكريًّا، بدلًا من فوضى الحسابات الافتراضيَّة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف