الاستثمار في الأندية الرياضية السعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كشفت وزارة الرياضة عن تفاصيل تخصيص الأندية السعودية الذي أطلقه الأمير محمد بن سلمان وأعلن نقل ملكية أندية الاتحاد والأهلي والنصر والهلال وتحويلها إلى شركات الذي يمثل المسار الأول، أما المسار الثاني فيشمل اختيار أندية مختلفة من الدرجات لطرحها للقطاع الخاص في الأخير من 2023.
مشروع المسار الأول تضمن استثمار صندوق الاستثمارات العامة في الهلال والنصر والاتحاد والأهلي بواقع ملكية 75 في المائة للصندوق و25 في المائة لمؤسسات غير الربحية، أي: مؤسسات تضم الأعضاء الحاليين في الجمعية العمومية للنادي والأعضاد الجدد، ونقل ملكية نادي القادسية إلى شركة أرامكو ونادي الدرعية إلى الهيئة الملكية لتطوير الدرعية ونادي الصقور لشركة نيوم ونادي العلا إلى الهيئة الملكية لتطوير العلا وتمثل جميعها جهات تطويرية وتنموية، بمعنى آخر أن وسيط التحول من النموذج السابق إلى الحالي جاء في صورة كيانات ذات إطار مؤسسي محفز للاستثمار بشكل أوسع في المستقبل وفق نماذج أساسها استثماري من صندوق الاستثمارات العامة أو شركة النادي أو كيان تطويري وتنموي حكومي، أي إننا جمعنا بين الاستثمار والتطوير من خلال تحفير نشوء القيمة الاستثمارية مستقبلا وتحقيق عوائد.
علاوة على ما سبق، فإن المسار الثاني من المشروع فتح المجال للجهات الراغبة في الاستثمار في الأندية الرياضية سواء للمستثمرين المحليين أو الجهات العالمية، وهي تمثل خطوة حيوية في استكمال مشروع رياضي كبير وآثاره ستنعكس على مستقبل استدامة الرياضة السعودية من المنظور الاقتصادي والمالي، والأمر الآخر أن ملف التخصيص كان من الملفات المتعثرة فترات طويلة، لكنه برؤية سمو ولي العهد تحول إلى واقع بعدما فتح المجال للقطاع الخاص للاستثمار.
تخصيص الأندية السعودية سيغير هيكل الرياضة السعودية وينقلها للعالمية ولا سيما أن سمعة الرياضة السعودية لم تعد إقليمية، بل عالمية بعد وجود أكبر الأسماء العالمية في كرة القدم والانتشار الواسع عالميا لملابس الأندية السعودية في كثير من الدول حول العالم، وهذا يوضح عنصرا مهما في التسويق Recognition وهو الاعتراف، وحاليا نحن في مرحلة التموضع والتسويق Marketing & Positioning للأندية السعودية الواعدة على المستوى العالمي استثماريا والسعودية اقتصاديا تعد أرضا خصبة للاستثمار لجميع أنواع الاستثمارات المتوسطة والكبيرة في القطاع الرياضي كما أن الناتج المحلي الذي تخطى التريليون دولار أخيرا من العوامل المحفزة للمستثمرين الأجانب من حيث القوة الاقتصادية.
أخيرا، تذكرني مرحلة تسجيل اهتمام الجهات الراغبة محليا وعالميا في الاستثمار في الأندية السعودية بالإعلان عن طرح السندات السيادية السعودية في طرحها الأولى، وجه الشبه هو أن الاختيار سيكون انتقائيا كما يظهر من الإعلان وهذا يسهم في اختيار الأفضل من أجل تحقيق قيمة استثمارية أفضل لسوق الرياضة السعودية وبشكل أساس بعد نجاح صناع السياسات الرياضية في استقطاب أقوى الأسماء العالمية للرياضة السعودية.