إسرائيل وحماس وحزب اللـه من وراء مقتل صالح العاروري؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عملية الاغتيال التي تعرض لها نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، ورفيقاه سمير فندي أبو عامر وعزام الأقرع أبو عمار، وعدد 4 من مرافقيهم في الضاحية الجنوبي ببيروت بداية العام الجديد 2024 حملت معها مجموعة من الرسائل، وأبرزها استمرار الحرب في غزة، ومحاولة نقل الصراع إلى لبنان التي تعيش أيامها الصعبة، واتساع نطاق الصراع إلى خارج عزة!!.
جاءت أبرزت التحليلات إلى محاولة استدراج حزب الله اللبناني إلى الحرب التي طالما كان ينتظرها لتحرير القدس، وأنه سيحرق تل أبيب بالصواريخ والمسيرات إذا ما حاولت إسرائيل استهدافه، فجاءت الحرب بعد أن قامت حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023 باجتياح المستوطنات الإسرائيلية الواقعة في غلاف غزة.
روايات استهداف العاروري ورفيقيه ومن معهم جاءت عبر مسيرات دون طيار قامت بضرب المبنى الذي فيه العاروري، ورواية أخرى تتحدث عن ستة صواريخ تزن 100 كيلوغرام من طائرات حربية أصابت طابقين يستخدمهما العاروري ومن معه، وأصابع الاتهام في كلا الروايتين إلى إسرائيل التي لديها الإمكانيات لتصفية خصومها، خاصة وأن الطيران الإسرائيلي حينها كان في أجواء الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، وعلى ارتفاع منخفض، ولم تنكر إسرائيل مسؤولياتها عن العملية.
استهداف صالح العاروري أحد قياديي حركة حماس هي رسالة إلى أن إسرائيل بإمكانها الوصول إلى قادة حماس بالخارج، سواءً في لبنان أو قطر أو تركيا، فالعاروري رصدت له الولايات المتحدة خمسة ملايين دولار أمريكي مكافأة مالية لاعتقاله، ومع ذلك لم تستطع، ولكن تم تصفيته في الضاحية الجنوبية ببيروت وهو في عهدة حزب الله اللبناني، فكيف حدد الطيران الإسرائيلي الهدف وبدقة متناهية؟ ومن الذي قدم له الدعم المعلوماتي لاستهداف أحد قياديي حماس؟!.
صالح العاروري الذي يعتبر أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس، وأهم الشخصيات في المحادثات مع إيران كان على موعد مع حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني وذلك يوم الأربعاء 3 يناير، ولكن جاءت الضربة قبل يوم واحد من الاجتماع، وذلك حين كان مع قياديي من حركة حماس في مكتبة بالضاحية الجنوبي ببيروت،
لقد جاءت التهديدات الإسرائيلية باستهداف قيادات من حركة حماس في أي مكان بالعالم، وقد جاء عن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) قال في تسجيل مسرب إن عملياته قد تستغرق سنوات، ولربما تنقل إسرائيل الحرب إلى لبنان، وتحديدًا الجنوب، وفي تصريح إلى بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إنهم (سيحولون بيروت وجنوب لبنان إلى غزة وخان يونس في حالة اندلاع الحرب).
واستهداف صالح العاروري بطائرات إسرائيلية تم تزويدها بإحداثيات عن مكان تواجده مع ورفاقه، وقد أشارت بعض التقارير الاستخباراتية عن تورط حزب الله اللبناني في عملية تزويد الإسرائيليين عن مكان تواجد العاروري، وتوقيت تواجده، لذا كان من السهل اصطياده واغتياله، وقد أرجع البعض ذلك إلى تصاعد الخلافات بين فصائل المقاومة في قطاع غزة وحزب الله اللبناني، ويعود سبب ذلك إلى الاتفاق السابق بين إيران وحركة حماس في حال قامت الحرب بين الطرفين.
وقد ذكرت بعض المصادر بأن صالح العاروري يلقي باللوم على حزب الله لتخاذله وعدم الوفاء بالاتفاق بينهم في حال مواجهة إسرائيل، لذا جاء الإيعاز للتخلص من العاروري ورفاقه بتسريب المعلومات للموساد الإسرائيلي.