جريدة الجرائد

السعودية...القادم أجمل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الانجازات السعودية واضحة وإيجابية. هذه حقيقة تؤكد جاذبية السوق السعودية، وتعزز بيئتها التنافسية، وترسخ قوة ومكانة المملكة كونها أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لعلي أضيف أيضاً أن مكانة السعودية عالمياً تزداد تقدماً بصفتها دولة من دول مجموعة العشرين، وعضوًا ضمن مجموعة "بريكس" التي تمثل إحدى أقوى التجمعات الاقتصادية في العالم.

أذكر في مقال اليوم نبذة مختصرة عن ارتفاع السيولة النقدية، وحماية حقوق المساهمين في مجال العقارات، ونمو أرقام المنتسبين للقطاع الخاص، وعن شراكات وزارة الطاقة، وتطور الاستثمار الجريء في المملكة.

ارتفعت السيولة النقدية في السعودية بنسبة 7.21% بواقع 205 مليارات ريال من 2,495 تريليون ريال في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2022 إلى 2,700 تريليون ريال في 28 كانون الأول 2023. هذا ليس رأياً افتراضياً، بل حقيقة على الأرض، نتيجة للحراك الاقتصادي والاستثماري، وتطور البيئة التشريعية والتنظيمية، حسب البيانات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي السعودي (ساما).

العامل الثاني الحفاظ على حقوق المشترين والمستأجرين واستكمال المشاريع العقارية، بل وفرض مجموعة جديدة من الإجراءات والعقوبات على مطوري المشاريع العقارية في السعودية إذا لم يتم إنجازها في الوقت المحدد. هذا ليس كل شيء، بل أن المشترين سيستحقون التعويض مادياً في حالة التأخر عن تسليم الأرض أو الوحدة العقارية دون سبب خارج عن إرادتهم.

التطور الثالث ارتفاع عدد العاملين في القطاع الخاص، مما يعكس استمرار نمو الاقتصاد العملي في البلاد. ارتفاع عدد السعوديين الذين انضموا إلى سوق العمل 44 ألف شخص في الفترة القليلة الماضية، يشير إلى ازدياد الفرص الوظيفية، وتكثيف الجهود لتشجيع المواطنين على الانضمام لسوق العمل. أضف لذلك، أن الأرقام تؤكد المشاركة النسائية الكبيرة، مما يبرز التزام المملكة بتعزيز مشاركة المرأة القادرة والمؤهلة في سوق العمل.

لا شك أن تدريب الكفاءات السعودية يهدف لإعداد جيل من القادة في عدة مسارات ومن ضمنها مجال الثورة الصناعية الرابعة. كذلك أطلقت الرياض 5 منتجات للإقامة المميزة في إطار المستهدفات الوطنية لتعزيز مكانة المملكة لتكون مركزًا عالميًا يحتضن أفضل العقول والمواهب والاستثمارات، ولتمكين الاقتصاد الوطني من خلال إيجاد الوظائف، ونقل المعرفة.

الإنجاز الرابع توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة السعودية وشركة "نيوم" لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة، ووضع خطط لتفعيل التعاون بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لكلا الطرفين. نتحدث هنا عن استخدام التقنيات الحديثة التي تشمل الرقابة النووية والإشعاعية، وتطوير مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وتقديم الحلول الفنية والتنظيمية، ضمن مشاريع أخرى هامة. كل المعطيات تشير لدور المملكة الرائد بدعم الاستقرار الإقليمي والدولي من خلال دَورها الريادي في استقرار أسواق الطاقة.

إضافة لما سبق، رفعت السعودية هذا الأسبوع، تقديراتها لثروتها المعدنية 90 % إلى 2.5 تريليون دولار، كما أن المملكة ستظل رائدة في صناعات التعدين على الساحة العالمية، حيث بلغت الاستثمارات في مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية 175 مليار ريال.

الإنجاز الهام الخامس تَصَدُر المملكة العربية السعودية للمرة الأولى لإجمالي قيمة الاستثمار الجريء في عام 2023 حسب منصة "MAGNiTT" المتخصصة والموثوقة. الحقائق واضحة؛ فقد بلغ حجم الاستثمار الجريء في عام 2023 في السعودية 5.2 مليار ريال. إضافة لما سبق، استحوذت المملكة على الحصة الأكبر التي بلغت 52% من مجموع الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2023 مقارنة بـ 31% في عام 2022.

آخر الكلام... الانجازات الهامة التي ذكرتها في مقالي تؤكد ما تشهده المملكة من تطور في مختلف القطاعات الاقتصادية في ظل رؤية وأهداف المملكة 2030، وتبعث على التفاؤل أن القادم أجمل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف