وداعا لصافرة الحكم

- في سنة 2040 سيتواجد على كوكبنا مليار روبوت، هذا ما قاله ديفيد هولز مبتكر مختبر أبحاث الذكاء الاصطناعي، وأكده إيلون ماسك الملياردير المثير للجدل والريبة، وبعيدا عن حرب التصريحات التنافسية التكنولوجية بين المعسكر الشرقي والغربي، تبدو هذه التصريحات واقعية وممكنة، لا سيما مع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي ودخول الروبوتات على أكثر من مجال سواء المجالات البحثية أو التصميمية أو حتى تلك التي تُقدم الربوت كعامل مجتهد لا يتعب ولا يخطأ..!

- شخصيا أعتقد انه خلال العقدين القادمين، ستشهد الروبوتات توسعًا كبيرًا في مجالات الاستخدام، حيث سيكون لها في الرعاية الصحية دور مفصلي، في المساعدة في الجراحات وتقديم الرعاية للمرضى، مما يحسن الدقة ويقلل من الأخطاء الطبية، وفي الصناعة ستزيد الروبوتات من خطوط الإنتاج الآليّة، مما يزيد من الإنتاجية ويقلل من التكاليف، أما في المجال الزراعي ستستخدم الروبوتات في الزراعة والري والحصاد وتعليب المحاصيل، مما يزيد من كفاءة الإنتاج ويساعد في تلبية الطلب المتزايد على الغذاء، كما ستشهد القطاعات اللوجستية والخدمية زيادة في استخدام الروبوتات لتحسين الخدمات وتقديم الدعم الفعّال، أما في مجال الإعلام والتواصل أعتقد أن الروبوتات ستلعب أدوارا متنوعة، حيث ستقوم الروبوتات بالكتابة التلقائية للتقارير الإخبارية بشكل سريع ودقيق، كما يمكنها تحليل البيانات وتوليد التقارير المفصلة، وتسجيل التعليق الصوتي والمساهمة في الإخراج، وستكتسح الروبوتات عالم الإعلان والتسويق الرقمي، حيث يمكنها تحليل سلوك المستخدمين وتقديم إعلانات مستهدفة بشكل أفضل، وستلعب دورًا في تحليل ردود الفعل والمشاركات على منصات التواصل الاجتماعي، مما يساعد في فهم تفاعل الجمهور وتحسين استراتيجيات التواصل والتسويق.- في مجال الرياضة يمكن للروبوتات أن تلعب دورًا مهمًا في تحسين الأداء الرياضي وتحليل البيانات من خلال تحليل أداء اللاعبين وتقديم بيانات دقيقة حول حركاتهم وأدائهم خلال التدريبات والمباريات، مما يساعد المدربين في اتخاذ قرارات دقيقة، ويمكن للروبوتات أن تستخدم في تطوير تقنيات التدريب وتحسين أداء الرياضيين من خلال محاكاة ظروف معينة أو توفير تغذية دقيقة للاعبين ، كما يمكن استخدام الروبوتات في تحكيم المباريات ومراقبة الأحداث الرياضية لضمان الالتزام بالقوانين والقواعد وربما تختفي صافرة الحكم وراية مراقب الخط...!- في مجال المحاماة والقانون، يمكن للروبوتات أن تلعب دورًا مهمًا في تحليل البيانات القانونية والمساعدة في البحث والتحليل القانوني ، حيث يمكن للروبوتات أن تستخدم في مساعدة المحامين في البحث عن السابقات القانونية وتحليل القضايا القانونية المعقدة، كما يمكن للروبوتات أن تستخدم في توليد تقارير قانونية وتحليل البيانات القانونية الضخمة بشكل أسرع وأكثر دقة، أما التشريع وإعداد القوانين فتلك معركة أخرى مثيرة، حيث يمكنها تحليل البيانات والمعلومات القانونية لمساعدة المشرعين في اتخاذ القرارات القانونية أو الاستغناء عنهم..! ناهيك عن استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحليل السياسات القانونية وتوجيه السياسات العامة بشكل أفضل، لذا على شباب اليوم أن يكونوا أكثر ذكاء في اختيار مجالات التعليم التي يرغبون في تعلمها.. ختاما قد نشاهد روبرت يغني الأطلال أو الأماكن..!