جريدة الجرائد

المرشد السياحي الإماراتي.. جهود تبرز جماليات الثقافة والتراث

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المرشدون السياحيون هم سفراؤنا إلى العالم، والمرآة التي تعكس عراقة التاريخ وأصالة الهوية، يجتهدون في إبراز تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا وإيصالها للثقافات الأخرى، ويحملون على عاتقهم مهمة التعريف بثراء الثقافة المحلية، ويُبرزون بخبراتهم ومعارفهم تفاصيل الجمال في المدن، ويرسمون ملامح تميز المجتمعات، ومعهم تبدأ الرحلة وتُروى حكايات الأماكن والتاريخ وقصص النجاح.

وقد نجح المرشد السياحي الإماراتي في أن يسرد قصة نجاح ملهمة، ليصبح الوجه الحضاري لوطنه بما يمتلكه من ثقافة واسعة، ومخزون لغوي ثري، ومعرفة شاملة بتفاصيل التراث والتاريخ المحلي، وإصراره على تطوير أدواته وصقل مهاراته ليواكب التطور والنمو والقفزات النوعية التي تشهدها الدولة في كافة المجالات والقطاعات. وتعكس قصة نجاح المرشد السياحي الإماراتي حرص الدولة على الاستثمار في الإنسان، وجهودها في تقديم البرامج والمشاريع الخاصة بتطوير مهنة الإرشاد السياحي، وتشجيع الكوادر الوطنية على الالتحاق بها، ما يساهم في نقل رسالتنا الحضارية إلى العالم بأفضل صورة، ويعكس تميز ما تمتلكه دولتنا من أصول ثقافية ومواقع ومتاحف ومعالم بارزة ومواقع جذابة، وحرف يدوية تقليدية، ومقتنيات وكنوز تراثية، ومقومات وإمكانيات تعزز ريادتها العالمية، حيث بات مشهد تواجد فتياتنا وشبابنا المواطنين في أروقة المواقع التراثية والتاريخية يبعث على الفخر والاعتزاز، وقد أصبحوا نماذج يحتذى بها في حب الوطن.

وبفضل الرؤى الطموحة لقيادتنا الرشيدة، أصبحت الإمارات نموذجاً للتميز في القطاع السياحي الذي يشهد نمواً متصاعداً، وقد فتحت أبوابها أمام الملايين من الزوار من مختلف دول العالم، لترسخ حضورها ومكانتها على خريطة السياحة العالمية، ما يعكس أهمية دور المرشد السياحي في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، الهادفة إلى تعزيز الهوية السياحية الوطنية، وبناء القدرات المتميزة في هذا المجال، وتشجيع دخول الكوادر الوطنية لهذا القطاع، ما يساهم في دعم المنظومة السياحية المتكاملة للدولة، ويثري تجربة الزائر.

ستنتهي رحلة الزوار وجولاتهم السياحية، لكن ما يقدمه المرشدون السياحيون من تأثير وإلهام وتجارب استثنائية سيظل عالقاً في ذاكرتهم، وسيترك في داخلهم أثراً لا يُمحى، وستبقى تفاصيل دولتنا الجميلة، وروائع مواقعها الطبيعية والتاريخية، وبصمات أجدادنا، وحكايات إماراتنا النابضة بالحياة خالدة في وجدانهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف