رئاسة بلا ترامب وبلا بايدن!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
انتخابات الرئاسة الأمريكية قد تشهد احتمالات جديدة بعيدة عن الاحتمال التقليدي القائم على أنها معركة بين دونالد ترامب (رئيس سابق)، وجو بايدن (رئيس حالي).
الاحتمال الجديد أن تكون معركة بين مرشحين، غير ترامب، وغير بايدن!
كيف؟!
نحن أمام صحة متدهورة للرئيس الحالي جو بايدن، الذي يصارع الشيخوخة، ويقال بعض الخرف في الذاكرة، ما يلقي بعض مشاعر القلق المتزايد من أنصاره على قدرة الرجل الصحية والفعلية على إدارة شؤون البلاد والعباد في تلك المرحلة الصعبة التي تجتازها الولايات المتحدة والعالم.
نحن نتحدّث عن الرجل الذي يدير أكبر اقتصاد في العالم، وأكبر ترسانة سلاح، والدولة التي تتحكم في أكثر من ثلثي المكوّن النقدي في العالم، والرجل الذي يمكن بضغطة زر أن يبدأ حرباً نووية كونية.
من هنا يصبح هناك احتمال أن يكون العامل الصحي هو العنصر المانع لترشيح الرجل، أو أن ينعدم وفق الدستور بطلب إعفائه لظروف قاهرة.
الاحتمال الثاني هو دخول ترامب بشكل محسوم ونهائي في مارس المقبل سباق الرئاسة عن الحزب الجمهوري بعد فوزه الساحق في الانتخابات التمهيدية للحزب في 3 ولايات، آخرها ولاية ساوث كارولينا، وهي مركز قوة منافسته نيكي هيلي.
إشكالية ترامب أن الرجل تطارده أكثر من 91 قضية جنائية في المحاكم الأمريكية ما بين تحرّش جنسي، وسب وقذف، وتهرّب ضريبي، وتحريض سياسي لمقتحمي مبنى الكابيتول هيل أثناء نهاية فترة رئاسته.
وحتى الآن، الرجل مطالب بتعويضات عن 4 قضايا بلغ مجموعها أكثر من 900 مليون دولار نقداً، وهو ما يهدّد المركز المالي وسمعته السياسية.
إذا أصبحت قضايا ترامب مانعاً له من الترشّح، أو أصبح وضعه المالي يتجه نحو الإفلاس، فإن ذلك قد يشكل خطراً عظيماً عليه.
إذا أخذنا الاحتمالين: احتمال صحة بايدن، واحتمال قضايا ترامب، فنحن أمام معادلة غريبة عجيبة غير مسبوقة، يمكن أن تضع الجميع أمام معركة رئاسية بوجوه لا تعلمونها، لكن الله وحده يعلمها.