جريدة الجرائد

كيف نعالج مشكلة «دبابات» التوصيل ؟!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في طريق الملك فهد المزدحم دائماً في مدينة الرياض، أفزعني سائق دراجة نارية لتوصيل الطلبات، عندما انعطف فجأة أمام إحدى السيارات القريبة وكادت تقع كارثة لولا لطف الله ثم نباهة سائق السيارة. كارثة أخرى كادت أن تتكرر بعد مئات الأمتار معي شخصياً عند أحد المنعطفات، عندما اقتحم سائق دراجة نارية آخر لتوصيل الطلبات مساري بشكل حاد للوصول للمخرج، وكدت أن أصطدم به لولا رحمة الله به وبي !

اللافت أن كلا سائقي الدراجتين في الموقفين بديا وكأنهما مبرمجان على المخاطرة، وغير مكترثين بالإرباك الذي تسببا به وكاد يصيب سلامتهما، وواصلا طريقهما دون حتى أن يلتفتا !

البارحة أرسل صديق صورة حادث اصطدام أحد أفراد أسرته بدراجة نارية خرج منه الجميع سالمين ولله الحمد، لكن رعونة سائق الدراجة النارية تسببت بأضرار مادية كان الطرفان بغنى عنها، وتكاد تكون قصص دراجات توصيل الطلبات اليوم حديث كل مجلس !

قريباً ستقتصر خدمات تطبيقات توصيل الطلبات على استخدام الدراجات النارية، أي أن عددها في الشوارع والطرق سيتضاعف، ودون وجود خطة لتخصيص مسارات محددة لسيرها فإن احتمالات الحوادث أيضاً ستتضاعف !

باختصار.. تخصيص المسارات الملزمة للدراجات النارية بدلاً من التنقل بين المسارات والبحث عن الفجوات لتجاوز السيارات بكل رعونة، وإلزام جميع سائقي الدراجات النارية بارتداء سترات بألوان فسفورية عاكسة، وتشديد الرقابة على مخالفات سيرهم، ستكون عناصر أساسية في حماية الأرواح وتجنب الحوادث، وإلا فإن الطين سيزيد بلة !

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف