الدعابة فاكهة القلب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعظم مُسكن للآلام هو الضحك، ذلك عندما تضحك تسترخي أعصابك، فعند الضحك يفرز الجسم هرمون الأندروجين، المسؤول عن رفع الروح المعنوية، فالضحك علاج للكثير من الآلام النفسية والكآبة والحزن، فعندما تداهمنا الديون والأمراض، لن يفيدنا الحزن ولا البكاء، ولكن النظر للجانب المشرق أمر ضروري، لذلك يمكننا العودة لتذكر مراحل الطفولة.
فالضحك وسيلة للسلامة النفسية والجسدية، إن أهم مسؤولية تجاه الآخرين أن نسعد أنفسنا، لأن حالتنا النفسية بالضحك تتحسن وتحسن قدرتنا على الضحك، ويرغب الآخرون في صحبتنا، لذلك فإن الدعابة لها قيمة كبيرة في حياتنا، الحياة الاجتماعية تتطلب الكثير من الفنون في التعامل مع الآخرين، ويعد التواصل الجيد مع الناس أول علامات النجاح، قد نعاني من بعض المشكلات في موضوع التواصل مع الآخرين، وبالأخص في مواقع العمل، أو في المناسبات الاجتماعية الأسرية، أو مع الأصدقاء، نصطدم في البعض ممن يجيدون استفزازنا، ويوضح الحسن البصري ذلك أكثر، بعبارته الحكيمة: اصحب الناس بأي خلق شئت يصحبونك.
ولكن الأكثر حكمة، من يستطيع التعامل مع الآخرين برحابة وسعة بال.
تدخل الدعابة ضمن الذكاء الاجتماعي، هذه الفئة التي تلقى الكثير من النجاح والقبول من الجميع، حيث تجيد فن الدعابة والتواصل مع الآخرين، ونجد لهم قبولاً كبيراً في المجالس وأماكن العمل، يستطيعون التعامل مع الحياة بطريقة ذكية، ولديهم قدرة على تنظيم المجموعات، والوصول إلى حلول بأقل المشاكل، وبالإضافة إلى القدرة على إقامة العلاقات الاجتماعية، لهذا، فإن الدعابة تعد مهارة حياتية يحتاجها الجميع.
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتمتعون بحس دعابة عالٍ، يتمتعون بصحة جيدة، وقدرة كبيرة على مواجهة القلق، كما أظهرت الأبحاث أن الفكاهة لها دور كبير في تعزيز المناعة في الجسم، دعونا نستمع لنصيحة الأديب والصحافي الفرنسي نيكولا شامفور، حين يقول: الأيام التي لا نضحك فيها، هي أيام أهدرناها. ولنجعل كل أيامنا فرحاً وسعادة ودعابة، وذلك لصحة قلوبنا.