جريدة الجرائد

طائرة الأحياء والدورات الرمضانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يأتي رمضان ويمارس الشباب معه بعض الطقوس الرياضية الجميلة التي كان رمضان يحييها بلياليه الجميلة، لكنها للأسف بدأت في الاندثار والاختفاء عن الأنظار بشكل تدريجي.

قبل سنوات كانت ملاعب كرة الطائرة في الرياض بشكل خاص والمملكة بشكل عام، منتشرة بشكل كبيرة جداً في الأحياء والاستراحات وفي الجزر التي بين طرق الأحياء، وكان الإقبال على لعبة كرة الطائرة كبيراً جداً لدرجة أنك لا تجد حيا من الأحياء إلا وبه عشرات الملاعب، وكل ملعب فيه عدد كبير من الأشخاص الذين يمارسون لعبة كرة الطائرة بشكل بسيط وممتع.

وفي السنوات الأخيرة بالكاد نرى ملعب طائرة في الأحياء تمارس فيه كرة الطائرة، ولا أعلم السبب الرئيس في اختفاء أو تقلص هذه الممارسة الجميلة، هل للثورة التقنية وكثرة الخيارات من مقاه وأسواق وأماكن ترفيهية دور في ذلك؟!

قد يكون للتقنية والأماكن الترفيهية دور في ذلك، لكن طقوس ممارسة الشباب للعبة كرة الطائرة في رمضان شيء جميل ينبغي المحافظة عليه، حيث إنه يعزز من ممارسة الرياضة بشكل كبير ويزيد من الترابط بين شباب الأحياء بشكل رائع. فهل تتحرك وزارة الرياضة واتحاد الطائرة لإعادة هذه الطقوس الرمضانية الجميلة من خلال تحفيز الشباب لممارسة اللعبة وإعادة إنعاشها مجدداً؟

على الجانب الآخر، كانت أغلب الأندية الرياضية تنظم دورات رمضانية في لعبة كرة القدم وكانت تحفز فرق الأحياء على المشاركة، وكان كثير من النجوم يتم اكتشافهم من خلال هذه الدورات الرمضانية، لكن أغلب الأندية أهملت هذه البطولات لانشغالها بما هو أهم، في وقت يمكن للأندية أن توكل الأمر للمسؤولين في الفئات السنية لإقامة مثل هذه البطولات التي تساعد على اكتشاف المواهب.. فهل تعيد لنا الأندية تلك البطولات الرمضانية الجميلة بحلة جديدة؟ أتمنى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف