جريدة الجرائد

خطوات نحو الابتكار

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في معظم الأحيان قد يشكل الإنسان عقبة أمام تطور نفسه وحياته ومهاراته حين يرفض أن يتطور أو يتقبل أي عملية أو مهارة قد تحسن من أدائه، البعض قد يرفض التجديد بحجة التمسك بالتراث والقيم والأصالة والبعض يخشى من طرح الأفكار الجديدة خاصة إذا ما شعروا بصعوبة استمرارهم وعدم جدوى أفكارهم وأحسوا بتجاهلها عن طريق العبارات الصادمة والمحطمة، تتكرر تلك الكلمات على مسمع منا مثل: &"الوقت غير مناسب، مكسبها غير مجد، فكرتك فيها مخاطرة، انتظر رأي لجنة الابتكار، لا تقدم إلا في اختصاصك، الفكرة تحتاج مالاً وأيدي عاملة&". وغيرها من الأفكار التي تسبب الكثير من الإحباط. لذلك المفترض أن نتعامل مع مثل هذه العبارات الصادمة بشكل محفز وتعتبرها عبارات للتحسين والتجويد.

لابد من وضع بعض المحفزات لك لتشجعك على الإبداع، تخيل لو أن مخترع الطائرة قد وضع في ذهنه حقيقة أن المعادن تخضع لقانون الجاذبية ولا يمكنها بأي حال من الأحوال الطيران والتحليق في السماء ونقل البضائع والأشخاص عبر الجو بالطبع لما كانت هناك الطائرة ولو بعد مليون سنة، لذلك لابد من تشجيع التخيل للحصول على أفكار غير مسبوقة، يقول الكاتب وخبير التنمية البشرية سكون بيركون مؤلف كتاب خرافات الابتكار: إن معظم المخترعين افترضوا وأعادوا تسخير أفكار من الماضي.

الملاحظة مهمة وقد كانت مصدر إلهام للمخترعين والعظماء، لقد كان رصدهم المتأني لكيف تعمل الأمور وكيف يمكن الاستفادة من الظاهرة الطبيعية مثلاً كيف تحلق الطيور ؟ وكيف تعمل الكهرباء ؟ وكيف تحدث الجاذبية الأرضية ؟ وكيف تحدث الريح ؟ وعن حرارة الشمس ؟ وضوء القمر وغيرها.

لقد ساعدت الملاحظة الكثير من الشعراء المبدعين بالقصائد على إلهامهم بالكلمات وأنتجت الملاحظة الكثير من الكتب والأفكار من قبل المفكرين والفلاسفة.

الفيزيائي الشهير إيزيدور رابي الحاصل على جائزة نوبل لاختراع طريقة مكنت العلماء من معرفة هيكل النواة والجزيء، أرجع نجاحه إلى الطريقة التي كانت تحييه بها أمه بعد عودته من المدرسة فتقول له: هل سألت أسئلة جيدة اليوم يا إيزي ؟

إن كثرة طرح الأسئلة على نفسك تمكنك من البحث عن الإجابة وقد تستثير الانتباه لاحتواء الإجابة على المجهول لذلك كن فضولياً بقدر الإمكان، ما الذي نحتاجه فعلاً لنخطو خطوات واثقة نحو النجاح؟ أو ما هو المفتاح الحقيقي والرئيسي لكل جهد نقدمه ومن شأنه أن يقودنا نحو مصاف التميز ؟ بكلمة واحدة الإجابة هي: الإرادة والرغبة في الابتكار، وفي كلمات لمدرب كرة القدم الأمريكي فينيس لومباردي، توضيح لهذه النقطة تحديداً حيث قال: الفرق بين الناجح وبين غيره ليس نقص القوة أو المعرفة، بل هو نقص في الإرادة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف