حكمة القيادة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جاءت تهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله وسدد خطاه- للمواطنين والمقيمين والمسلمين في كل مكان لتؤكد النهج السليم الذي تسير عليه المملكة في جمع الكلمة وتوحيد الصف وخدمة الإسلام والمسلمين، وهو النهج ذاته الذي سار عليه الملك المؤسس -طيب الله ثراه- وأبناؤه الملوك من بعده، فالمملكة تقوم بأدوار متعددة من أجل أن يكون العالمان العربي والإسلامي في تطور وتقدم مستمرين ينعمان بالأمن والاستقرار، فتهنئة خادم الحرمين دعت إلى ضرورة وقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته بتمكين من الحصول على جميع حقوقه المشروعة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة والعيش بأمان.
أما ما تقوم به المملكة من جهود لخدمة الحرمين الشريفين على مدار العام فهو أمر لا يقتصر على الإمكانيات المادية وحسب بل أيضاً على الإخلاص في تقديم الخدمات والتشرف بتقديمها للحجاج والمعتمرين والزوار، فقيادة المملكة وكامل أجهزة الدولة بمختلف قطاعاتها ومواطنيها يفتخرون أيّما افتخار بخدمة قاصدي الحج والعمرة والزيارة، وتقديم التسهيلات كافة من أجل أن يؤدوا مناسكهم وهم على كفوف الراحة من أول ما تطأ أقدامهم أرض المملكة وحتى مغادرتهم.
الأعداد المليونية التي قَدِمت لأداء العمرة والزيارة في شهر رمضان المبارك من كل أنحاء الدنيا واكتظت بها كل جوانب الحرمين الشريفين أدت مناسكها بسلاسة منقطعة النظير، وهذا أمر غير عادي أبداً ولا نراه في أي من دول العالم وذلك بأن تتجمع تلك الأعداد الهائلة من البشر في مكان واحد وفي زمان واحد ومن جنسيات متعددة يتحدثون لغات مختلفة، فيلقون المعاملة ذاتها والاهتمام نفسه، وتقدم لهم خدمات عبر الاستفادة من أحدث التقنيات لأجل جعل رحلتهم إيمانية خالصة لا تشوبها شائبة، فالخدمات التي تقدمها المملكة للحجاج في موسم الحج وللمعتمرين والزوار في الأوقات المحددة لا تقف عند حد معين، فهي دائمة التحديث والتطوير، وما أدل على ذلك أن الاستعدادات لموسم الحج تبدأ مباشرة بعد موسم الحج المنقضي، وهذا في كل عام، وهو ما يحدث في موسم العمرة والزيارة أيضاً، فتتم مراجعة ما يقدم من خدمات وتحسين ما يحتاج منها إلى التحسين، وإضافة خدمات جديدة في عملية مستمرة لا تهدأ طوال العام.
هذا غيض من فيض، وليس غريباً على المملكة قائدة العالم الإسلامي أن تسخر إمكانياتها المادية والبشرية والتقنية كافة من أجل أن يؤدي الحاج والمعتمر والزائر نسكه على الوجه الأكمل.
كل عام وأنتم بخير.