جريدة الجرائد

الإمارات تتجاوز تداعيات المنخفض

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تتميز دولة الإمارات بتاريخها المجيد وبيئتها العربية الأصيلة والتفاف الشعب حول قيادته وانتمائه للوطن وحرصه للحفاظ على سمعته منذ عهد الآباء المؤسسين إلى يومنا هذا. وما شهدناه من تضافر جهود وتكاتف مجتمعي من مؤسسات ومواطنين ومقيمين خلال الأحوال الجوية الاستثنائية التي مرت به دولتنا الحبيبة في الأيام القليلة الماضية يجسد أروع الأمثلة الحية في التلاحم الوطني واستشعار المسؤولية المجتمعية والحرص على سلامة إنسان الوطن في كل مكان وزمان.

وعلى الرغم من الحالة الجوية الاستثنائية التي مررنا بها والتي تعد الأكثر غزارة والأشد منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في عام 1949م، إلا أن دولة الإمارات، ولله الحمد، برؤية قيادتها الرشيدة وفرق العمل وكفاءة أجهزتها الحكومية تفوقت في التعامل مع هذه الأزمة بشكل احترافي وسعت للحد من الأضرار والخسائر، وذلك من خلال الرسائل التوعوية والتحذيرية التي تم نشرها قبلها بفترة كافية وباستخدام وسائل الإعلام التقليدية والحديثة وبلغات عديدة، لضمان وصولها لجميع أفراد المجتمع. كما تم تحويل الدراسة والعمل عن بعد وذلك حفاظاً على سلامة الأرواح، فالإنسان أولاً ودائماً في دولة الإمارات.

واليوم، وبعد انتهاء المنخفض الجوي.. وتلقينا الرسائل الأبوية التطمينية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أصبحنا أقوى وعلى يقين بأن دولة الإمارات مستمرة في مواصلة النهضة التنموية المستدامة بمشاركة صناع القرار وفرق العمل في الحكومات الاتحادية والمحلية، بهدف تحقيق التكامل والشراكات الاستراتيجية التي من شأنها تحويل التحديات الراهنة إلى فرص تنموية لتعزيز منظومة العمل وتحقيق مصلحة الوطن والمواطن والمساهمة في رخاء مستقبله واستدامته، وصولاً إلى مئوية الدولة 2071.

ولا ننسى المواقف الإنسانية النبيلة من أبناء الوطن التي شملت تقديم الدعم المعنوي والتعاضد مع أبناء الفريج، وللسائقين العالقين في الطرقات، والقطة المتشبثة في سيارة أحدهم خوفاً من الغرق، والعلم الذي تم رفعه من الأرض ليبقى دائماً شامخاً ورمزاً ثابتاً لاتحادنا وقوتنا والتفافنا حول بعضنا بعضاً في الشدة والرخاء.

وواجبنا شكر حكومتنا الرشيدة على كل ما تقوم به لإسعادنا وإعلاء شأننا بين الدول والشعوب، وتقدير الجهود الوطنية المبذولة من خلال التحلي بأخلاق المواطنة الصالحة، والتجاوب مع كافة التعليمات الصادرة عن الجهات الحكومية، والمشاركة في الفرص التطوعية، وسرد قصص إمارات الرخاء والاستدامة بكل فخر واعتزاز.

اكس: alya_alyassi

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف