جريدة الجرائد

أزمة الأمطار.. تعاطف وكفاءة نموذجية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كل دولة منذ بدء التاريخ حتى قيام الساعة، معرضة للتعامل مع آثار شديدة الصعوبة، أو مدمّرة للطبيعة (سيول &- أمطار &- زلازل &- براكين &- جفاف)، لكن يبقى دائماً التقييم الإنساني ليس في الكارثة الطبيعية، ولكن في كيفية التعامل البشري مع هذه الكارثة.

وظاهرة التقلّب المناخي والأمطار الشديدة والسيول التي تعرّضت لها دولة الإمارات منذ أيام، تثبت بما لا يدع مجالاً للشك، كفاءة وقوة وارتفاع قدرة أجهزة دولة الإمارات في التعامل مع تلك الأزمة.

سرعة وكفاءة تحرّك أجهزة الدولة في الإمارات، تعتبر بكل المقاييس عملاً نموذجياً، من ناحية سرعة التصدّي وجهوزية قطاعات الدولة للتعامل مع الأزمة.

ويمكن القول إن أسلوب التعامل مع الأزمة المناخية الأخيرة، هو نموذج يُدرّس في علم إدارة الأزمات الطبيعية.

المسألة بدأت من توجيه القيادة من رئيس الدولة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى فريق عمله، وصولاً لرئاسة الحكومة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى الوزراء، إلى الهيئات التنفيذية المختصة، من خلال توجيه وترشيد الرأي العام، ليتفاعل بكامله، من مواطنين ومقيمين، في مواجهة تلك الأزمة الطبيعية.

قال صاحب السمو رئيس الدولة &"إن سلامة المواطنين والمقيمين وأمنهم، هو على رأس مسؤوليات حكومة الإمارات&".

وانتقل صاحب السمو رئيس الدولة من مجرد التعامل مع الأزمة الحالية، إلى التوجيه بدراسة البنية التحتية في مختلف مناطق الدولة، إثر نتائج تأثير الأمطار القياسية التي مرت بها البلاد.

في ذات الوقت، تم التوجيه بتقديم كل الدعم اللازم للأسر المتضرّرة من هذه الأمطار.

ومن يتابع حالات تعامل الحكومات والأجهزة المتابعة لها في الدول الأخرى مع أحداث طبيعية مشابهة، سوف يكتشف حجم &"كفاءة وقدرة دولة الإمارات في التعامل مع هذه الأحداث&".

في دولة عظمى، مثل الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو إسبانيا أو اليونان، خرجت تظاهرات احتجاج على سوء إدارة بعض هذه الحكومات والهيئات في التعامل مع مثل هذه الكوارث الطبيعية.

في الولايات المتحدة، خسر حكّام ولايات مناصبهم، وخسر نواب في الكونغرس مقاعدهم. وفي بريطانيا، تم توجيه اللّوم للحكومة في البرلمان. وفي اليونان وإسبانيا، فقد بعض كبار موظفي الحكم المحلي مناصبهم.

وفي بعض الدول، تأخرت حالات تحديد الخسائر وعمليات التعويض الحكومي الاجتماعي للأسر المتضرّرة.

الأهم من سرعة الحركة والكفاءة التي ظهرت في عودة الأمور والحياة الطبيعية للشوارع والمناطق المتضررة إلى حالتها الاعتيادية في أقل من 24 ساعة، هو ذلك الشعور بـ &"تعاطف القيادة الإماراتية الصادق مع المواطنين والمقيمين، وهم يواجهون كارثة طبيعية من فعل الطبيعية، وليست مسؤولية بشر&"، وعادت الأمور لطبيعتها بسرعة فائقة، وكأن شيئاً لم يحدث.

في مثل هذه الشدائد، تظهر الحكومات والمسؤولون والقادة المخلصون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف