جريدة الجرائد

لا تعاقبوا جماهيركم!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ترتكب إدارات بعض الأندية أخطاء جسيمة في حق جماهيرها عندما تتعامل مع هذه الجماهير بعدم الاهتمام تارة، واستغلال حبهم لناديهم تارة أخرى، ما يجعل العلاقة بين الطرفين ضبابية ومتقلبة.

ولو تتبعنا هذه العلاقة فيما يخص حضور الجماهير لمباريات فرقها، فسنجد أن موضوع التذاكر هو الهم الأكبر الذي تعاني منه الجماهير الراغبة في حضور مباريات فرقها. حيث تواجه الجماهير استغلالا وعدم اهتمام من بعض إدارات الأندية من خلال رفع الأسعار وندرتها في منصات البيع الرسمية للنادي، ما ينتج عنه مضاعفة الأسعار بشكل جنوني في منصات السوق السوداء.

وزيادة الأسعار ممارسة مستحقة تقوم بها أغلب الأندية، لكن يعيبها أن هذه الممارسات لا ترتكز على استراتيجيات واضحة ومحددة من بداية الموسم، بل هي اجتهادات شخصية تبنى على المواقف وحاجة الأندية للسيولة، فيتفاجأ بها المشجع ويضطر للشراء.

وأكثر ناديين تعاني جماهيرهما من هذه المعضلة، هما الهلال والنصر، ففي مباراة النصر أمام العين اضطرت بعض الجماهير النصراوية لشراء التذاكر من السوق السوداء بأسعار عالية، والحال نفسه مع جماهير الهلال التي اشترى بعضها تذاكر مباراة العين بأرقام فلكية والبعض الآخر لم يجد التذاكر وهذه معضلة تعاني منها جماهير الهلال منذ أن انتقلت مباريات فريقها إلى معلب المملكة أرينا حيث إن سعة الملعب قليلة جداً قياساً بجماهيرية الهلال الكبيرة، ولا أعتقد أن إدارة الهلال وفقت في رفع أسعار التذاكر في جميع المباريات لتعويض قلة سعة الملعب، فالتعويض لا يكون على حساب الجماهير التي تستحق ملعبا أكبر بمساحة أكبر.

يخبرني أحد جماهير الهلال أنه منذ أن لعب الفريق في ملعب المملكة أرينا لم يستطع شراء التذاكر من منصة (بلو) بل يضطر للشراء من السوق السوداء، حيث يقول إنه اشترى تذكرة مباراة دورية أمام الأخدود بمبلغ 200 ريال خلف المرمى ووجد تذكرة مباراة العين في نفس المكان من الملعب بمبلغ 550 ريالا!!

لا أعلم هل لدى إدارة ناديي الهلال والنصر علم بهذا الجنون الذي يحدث، والاستغلال الذي تعاني منه جماهيرهما أم لا؟

نصيحتي لإدارات الأندية وتحديداً الهلال والنصر، الجماهير هم عملاء لكم فحافظوا على عملائكم ولا تستغلوا ولاءهم لأن هذا سيضر بعلاقتكم مع جماهيركم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف