جريدة الجرائد

هل تمت محاباة الهلال؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

>

كانت الرسالة التي يمكن التقاطها -بالنسبة لي على الأقل- من البيانات التي أصدرتها أندية الاتحاد والأهلي والنصر تجاه قرار إدارة المسابقات في رابطة دوري المحترفين بتأجيل مباراة الأهلي والهلال في الجولة 28 من "دوري روشن" أن تلك الأندية كانت ترمي إلى أن الإدارة تعاملت مع الهلال بطريقة مختلفة وربما كان هناك محاباة أو تعامل خاص بالهلال دون غيره.

إن كان ذلك ما ترمي إليه تلك البيانات فلا لوم عليها ولا على الهلال، فالفريق "الأزرق" مرت مواجهته أمام العين بظرف خارج عن الإرادة وقبل حدوث الظروف الجوية في الإمارات كانت إدارة المسابقات قد رفضت مطالب الهلال بالتأجيل من خلال عدم التجاوب مع المطالبات الهلالية، وهذا أمر غير مقبول من اللجنة نظراً لوجود مشاركة خارجية للهلال ووجود ضغط يؤثر على حظوظ الفريق الذي يمثل الدوري السعودي في بطولة قارية.

أتفهم الغضب الثلاثي تجاه تصرفات إدارة المسابقات في مواقف سابقة، وهذا لا يُلام عليه الهلال بل إن اللوم يجب أن يقع على الإدارة التي من الأصل لم تأخذ في اعتبارها مشاركات الأندية الخارجية وتظن أن الروزنامة مقدسة لا يمكن المساس بها إن استجدت أحداث وظروف علاوة على أن السبب في كل ما حدث لم يكن بإرادة أي طرف وإنما كان بسبب التغير في الرزنامة الآسيوية.

نعم، كان يجب مراعاة الهلال والنصر في الجولة الأولى من الدوري بعد مواجهتهما في البطولة العربية، وكان يجب مراعاة الاتحاد ودعمه في استحقاقه العالمي في ديسمبر الماضي وكان أيضاً يجب على الإدارة أن تتعامل مع مسألة مواجهة الأهلي والطائي بطريقة أكثر احترافية.

لا شيء قانوني يدين إدارة المسابقات، فاللائحة تمنحها الحق في اتخاذ ماتراه مناسباً، ولا يمكن القول بمحاباة الهلال؛ لأنه الهلال وحسب، ذلك أن ما حدث في الإمارات ظرف خارج عن الإرادة مثل الظرف الذي واجهه الأهلي في حائل، لذا فإن اللوم يقع على إدارة المسابقات التي كان يجب أن تتعامل بإيجابية مع الأندية التي تلعب خارجياً، وكذلك الأندية التي تتعرض لظروف مثل ظروف الطيران وظروف الأحوال الجوية، وإن كانت قد فعلت الشيء الصحيح في تعاملها مع ملف الهلال فيجب أن لا يتم اتهامها بمحاباة الهلال بل توجيه اللوم لها لعدم إدارتها الملف بشكل صحيح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف