البنك الإسلامي.. ذراع سعودي لنشر التنمية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تؤكد السعودية أنها حريصة على نشر التنمية في المنطقة وفي العالم مثل حرصها على تنمية البلاد السعودية مترامية الأطراف في شتى المجالات.. وآخر مرة ورد فيها هذا التأكيد الأسبوع الماضي على لسان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال مشاركته في جلسة حوارية خاصة ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، حيث قال: "إن المملكة تقدم الدعم المباشر والاستثمارات التنموية بهدف تشجيع الاستقرار الاقتصادي والمالي في العالم" وأكد "التزام السعودية بتوسيع نطاق التعاون الدولي بهدف تعزيز التنمية الشاملة للجميع والعمل كقوة داعمة للاستقرار والازدهار والسلام في المنطقة والعالم على المدى الطويل".
وأمام تأكيد هذا التوجه النادر تمتد يد السعودية لنشر التنمية في العالم العربي والعالم الإسلامي وحتى على مستوى أوسع، ومن تلك الأذرع النشيطة البنك الإسلامي للتنمية الذي يركز على تنمية الدول الإسلامية عن طريق الاستثمار والقروض عبر عقود، إذ احتفل البنك الأسبوع الماضي بالذكرى الخمسين لإنشائه، وهي المناسبة التي قال فيها رئيس البنك الدكتور محمد الجاسر: "إن البنك ترك بصمات لا تمحى على المشهد الإنمائي في العالم الإسلامي... مسخرا طاقاته وخبراته على مدار العقود الخمسة الماضية لدعم مسيرة الدول الأعضاء نحو التنمية المستدامة، مؤكدا أنه تم تمويل مشاريع تنموية منذ تأسيس البنك تجاوزت قيمتها 182 مليار دولار في مجالات حيوية متنوعة منها البنية التحتية الأساسية والزراعة وصولا إلى القطاعات الاستراتيجية المختلفة كالصحة والتعليم والطاقة والتجارة والمالية الإسلامية، وأشار أن اجتماعات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية شهدت أكثر من 27 فعالية جانبية مهمة شارك فيها نخبة من قادة الفكر والخبراء والباحثين في مختلف مجالات التنمية، وأضاف أن نتائج هذه الاجتماعات ستسهم في صياغة خريطة طريق لعمل البنك الإسلامي للتنمية في السنوات المقبلة، وتعزز من الشراكات الاستراتيجية ودفع عملية التنمية إلى الإمام".
إضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية هناك أجهزة تقوم بنشاط ملحوظ في تقديم المساعدة للدول الأخرى، ومنها الصندوق السعودي للتنمية الذي يقدم القروض للدول المحتاجة لدعم التنمية في جميع المجالات، وكذلك مركز الملك سلمان للإغاثة المتخصص في تقديم الخدمات الطبية والإنسانية للشعوب التي تعاني الحروب والكوارث، وهناك أذرعه أخرى في تخصصات مختلفة لهدف واحد، وهو دعم السعودية للتنمية المستدامة في جميع دول العالم المحتاجة لهذا الدعم.
وأخيرا، فكثير من دول العالم تملك الإمكانيات، ولكنها لا تهتم بالدول والشعوب المحتاجة، وإنما تقدم الدعم لاستمرار الحروب التي تنشر الدمار على عكس من يقدم الدعم للاستقرار والتنمية والسلام الدائم، وعودة إلى البنك الإسلامي للتنمية أقول: لقد واكبت تأسيسه 1974، وكنت حينها أعمل في وزارة المالية والاقتصاد الوطني، وعين أول رئيس للبنك الدكتور أحمد محمد علي الذي استمر في هذا المنصب من 1975 إلى 2016، ثم عين الدكتور بندر محمد حجار من 2016 إلى 2021، وحاليا الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، الذي أعرفه عن قرب حينما كان رئيسا لنا في الشركة العربية للاستثمار، وهو صاحب خبرة مالية محلية وعالمية، حيث كان من أهم قادة مؤسسة النقد التي أصبحت الآن البنك المركزي، ويبلغ رأس مال البنك حاليا أكثر من 55 مليار دينار إسلامي، وتعد السعودية أكبر المساهمين في رأس المال، والداعم الأول لنشاطاته مع تذليل الصعوبات التي واجهت البنك في مسيرته الناجحة.