درع الوطن الحصينة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لا شك في أن القرار الثاني البالغ الأهمية الذي اتخذ قبل عقود في دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد قرار إعلان دولة الاتحاد في الثاني من ديمسبر عام 1971، كان بلا شك في السادس من مايو عام 1976، بإعلان توحيد القوات المسلحة، لتكون بكامل وحداتها وعناصرها، تحت راية دولة الاتحاد، تذود عن حماه ومكتسباته، وتنشر السلام والأمن أينما حلت.
للقوات المسلحة الإماراتية فضل كبير على أبناء الإمارات والمنطقة، ولا أحد ينسى جهودها الدولية في عمليات حفظ السلام في أكثر من مكان من العالم، أو عمليات الإغاثة، حتى بات يوم السادس من مايو، من الأيام الخالدة في تاريخ وحدة الدولة، حين استكمل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه المؤسسون، طيّب الله ثراهم جميعاً، أركان الاتحاد، وأطلقوا مسيرة بناء القوات المسلحة، لتكون حصن الإمارات المنيع القادر على مواجهة كل تهديد لأمن البلاد واستقرارها.
القوات المسلحة الإماراتية، شاركت، وعلى مدى العقود الماضية، في عمليات حفظ السلام في مبادرات دولية، حيث شاركت إبّان توحيدها عام 1976، ضمن قوات الردع العربية في لبنان، في محاولة لدرء مخاطر تفجّر الحرب الأهلية وحفظ السلام. وشاركت ضمن قوات درع الجزيرة في عملية تحرير الكويت مع دول مجلس التعاون الخليجي عام 1991 ضمن التحالف الدولي. ومدت يد العون لإعادة بناء ما دمرته الصراعات في الصومال. ولا ننسى البوسنة، وما أقامته عام 1999 من معسكرا لإيواء آلاف اللاجئين الكوسوفيين الذين شرّدتهم الحروب في مخيم &"كوكس&" بألبانيا. ومشاركتها ضمن قوات حفظ السلام في أفغانستان، وانضمامها إلى التحالف الدولي ضد تنظيم &"داعش&" الإرهابي عام 2014، ومشاركتها في العمليات العسكرية الموجهة ضد عناصر هذا التنظيم.
والمحطة البارزة للقوات المسلحة الإماراتية، كانت في مشاركتها عام 2015 في عملية &"عاصفة الحزم&" التي نفذها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، حيث سطر الجنود الإماراتيون ملاحم بطولية، دفاعاً عن عروبة اليمن وحماية أمنه واستقراره.
القوات المسلحة الإماراتية التي تحتفل اليوم بذكرى توحيدها الثامنة والأربعين، هي التي تغيث قطاع غزة يومياً بأطنان من المساعدات والمؤن، إذ تتولى قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، تنفيذ عملية &"طيور الخير&" ونفّذت حتى الأمس الإسقاط الجوي ال 47 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال القطاع، ليبلغ إجمالي المساعدات التي تنفذها يومياً طائرتان تابعتان للقوات الجوية، منذ انطلاق عملية &"طيور الخير&" 3180 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية.
القوات المسلحة، وصلت بكفاءتها وقدرتها وجاهزيتها إلى المستوى الذي يليق بالإمارات، لتبقى درع الوطن وحصنه المنيع، ورسالة سلام وإغاثة إلى العالم.