جريدة الجرائد

ليست مجرد أرقام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعض الأرقام والإحصاءات لا تمر دون ترك بصمة لدى الناس، ولا تكون مجرد أرقام، استطاعت أن تحققها جهة ما في الدولة بقدر ما تكون إشارات تبعث الفرح في قلوب الناس، وتنشر إحساس الأمان والاطمئنان في المجتمع؛ فأن تحتل الإمارات المركز الأول عالمياً في انخفاض معدل جرائم المخدرات وفق مؤشر &"Eurostat&"، لا يعني بالنسبة لشعب الإمارات وساكنيها مجرد إنجاز يضاف إلى قائمة إنجازات الدولة والتي يفخر بها الجميع؛ بل هو انتصار حقيقي على آفة تصيب دول العالم وتستهدف الشباب خصوصاً، ودليل على مدى قدرة الأجهزة المعنية على مكافحة المخدرات، ونشر التوعية في المجتمع.

بالاستناد إلى الأرقام، حققت الإمارات المركز الأول أيضاً في &"تقليل عدد بلاغات المخدرات والوفيات الناجمة عنها&".. كما سجلت &"زيادة بنسبة ١٠٣٪؜ في إجمالي عدد التجار والمروجين المضبوطين في جرائم المخدرات، وضبط أكثر من ٧٨ طناً من المخدرات على الصعيد المحلي آخر ٥ سنوات، بقيمة تجاوزت ٢,٤ مليار درهم&".

نعلم جيداً أننا نعيش في زمن يسهل فيه الوصول إلى كل الناس، من مختلف الفئات والأعمار، والتواصل معهم مباشرة وإيقاعهم في فخ المخدرات سواء للتعاطي أو للاتجار بها، وذلك من خلال الإنترنت الذي أصبح إحدى أهم الأدوات التي يستخدمها تجار المخدرات للترويج لبضائعهم، لذلك تعد مهمة حماية الأشخاص ومراقبة وتتبع التجار صعبة، وتستلزم وعياً من الأجهزة المعنية، ورقابة ومتابعة دائمة، وهو ما توفره الإمارات، وتحرص عليه باستمرار.

من الخطط الذكية التي اتبعتها الإمارات، مواصلة إطلاق حملات التوعية، وتوفير الإحساس بالأمان والسرية والحماية للأفراد كي تساعدهم على الإبلاغ عن أي تهديد قد يتعرضون له عبر التواصل الاجتماعي، أو أي عملية ترويج للمخدرات قد يصادفونها إلكترونياً، ما جعل الأفراد يشعرون بالأمان ويسهمون بدورهم في الإبلاغ عن أي خطر يواجهونه.

مشاركتنا في الإبلاغ عن مروجي المخدرات والتجار وحتى المتعاطين، يسهم في تحقيق الأمن وحماية كل شبابنا وأبنائنا من الوقوع في فخ هؤلاء المجرمين المفسدين لعقول الشباب والمدمرين، لمستقبلهم.

كل الشكر للإمارات، ووزارة الداخلية، والأمن السيبراني، وكل الجهات المعنية، لتحقيقها نجاحاً مذهلاً تعجز عن تحقيقه كبرى دول العالم، وشكراً لكل من يخطط ويسهر ويسعى إلى حماية الناس من تجار المخدرات المتسللين إلى البيوت عبر الإنترنت، ولكل من يحمي شبابنا من تدمير حياتهم، وعقولهم، ومستقبلهم، بأوهام الاسترخاء وتعاطي السموم القاتلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف