تغريدتك حصانك !
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يقول المثل: لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك، وفي زمن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تغريدات وسنابات ورسائل المرء في منصات التواصل هي لسانه وفيها الصيانة إن التزم الحكمة والرزانة، وفيها أيضا الإهانة إن هو جنح للإثارة والاستفزاز والتعجل وعدم التثبت من الحقيقة وصحة المعلومات أو قانونية نشرها وقاده التهور للوقوع في الزلل!
يضاف إلى ذلك التعرُّض للمساءلة والمحاسبة وفق قوانين النشر الإلكتروني؛ التي لم يعد معها الوقوع في الخطأ مقبولاً باعتذار أو مبرراً بجهل أو مغفوراً بحسن نية!
لذلك من الواجب على الإنسان عند رغبته امتطاء صهوة وسائل التواصل الاجتماعي أن يكون فارساً في عسف الكلمات ولجم الانفعالات وتفادي الطرق الموحلة والوقوع في الحفر المؤذية، فوسائل التواصل أشبه بالساحة المفتوحة التي يختلط فيها الحابل بالنابل، ويعتمد فيها المرء على وعيه وحذره للحفاظ على سلامته!
ويقال من كثر كلامه كثر سقطه، وهذا ينطبق على وسائل التواصل الاجتماعي، فأكثر من يقعون في الخطأ وتصيبهم سهام النقد والإساءات هم من يكثرون كتابة التغريدات والتعليقات، بل إنني أعجب أحياناً من امتلاك البعض لرفاهية الوقت الذي يقضونه في وسائل التواصل، فلا يمر حدث دون التعليق عليه أو ينشر رأي دون الرد عليه، حتى وإن كان الموضوع يحتاج إلى تخصص وخبرة في إبداء الرأي!
باختصار.. الركادة زينة، فيها سلامة من الوقوع في الزلل ونجاة من مخالفة القانون!