جريدة الجرائد

أهمية السودان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لماذا الصراع على السودان هام للغاية محلياً، وتتدخل فيه أطراف إقليمية، وتتصارع فيه أطراف دولية؟

هناك &- مع الأقل &- 7 أسباب موضوعية منطقية لا يمكن تجاهلها وهي:

1. دولة تاريخية، فهي تعتبر من أقدم الحضارات الإنسانية، قامت فيها حضارة كرمة من 1500 إلى 2500 قبل الميلاد.

2. جغرافياً هي ثاني أكبر دولة عربية، وكانت قبلها الأولى مساحة، ولكن نقصت مساحتها بعد انفصال جنوب السودان، وهي الآن ثالث دولة أفريقية من ناحية المساحة.

3. يتوسط السودان عدة جيران بشكل جيوستراتيجي مثل مصر وليبيا وجنوب السودان وتشاد وأريتريا وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.

بهذا الجوار هي لديها حدود مهمة مع دول الساحل الأفريقي، ودول حوض النيل وأفريقيا السوداء.

4. تعداد سكان السودان حوالي 52 مليون نسمة، وهم قوى فاعلة في الزراعة والرعي والتجارة، ولدى البلاد ثروة مائية ضخمة ويشقها نهران (الأبيض والأزرق)، وتستطيع في حالة كفاءة الزراعة أن تكون سلة الغذاء للعالم العربي.

والبلاد غنية بالثروة الحيوانية والصمغ العربي الذي يعتبر المكون الأساسي لحوالي مائة منتج غذائي في الولايات المتحدة والغرب، وتتميز أيضاً بإنتاج الحبوب والغلال وزهرة القطن ولديها في الشمال والوسط جبال ومناجم للذهب.

5. يحتل السودان موقعاً مهماً على سواحل البحر الأحمر، وهناك صراع عالمي أمريكي &- روسي &- صيني &- تركي على الانفراد بعمل قاعدة بحرية مميزة في مدينة &"سواكن&".

6. مستوى التعليم كان دائماً مرتفعاً في السودان، وذلك أدى إلى ارتفاع مستوى الثقافة السياسية التي ظهرت في الخمسينيات لتؤسس واحدة من أهم الديمقراطيات والحياة الحزبية التي ظلت تختطف بواسطة الانقلابات العسكرية المتكررة (خليل &- نميري &- سوار الذهب &- البشير &- البرهان وحميدتي).

7. الجيش السوداني من القوى المقاتلة، وكان لديه دور فاعل في حرب اليمن الأخيرة.

أزمة السودان أن الثورة الشعبية المدنية تم اختراقها خارجياً، وحدث صراع سلطة بين تحالف حميدتي &- البرهان ضد البشير، ثم اندلع الصراع حينما اقترب وقت تسليم السلطة للمدنيين.

الأزمة أنه لا القوى المدنية مؤهلة، ولا القوى العسكرية والأمنية متوافقة، ويدفع شعب السودان الصبور ثمناً باهظاً ومؤلماً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف