سنة أولى تنفيذي!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عمل رون غورلي الرئيس التنفيذي لنادي الأهلي السعودي منذ 2004 في عدة مناصب إدارية في عدد من الأندية والشركات الرياضية الإنجليزية مثل مانشستر يونايتد وشركة (امبرو) العالمية وتشلسي الذي اختاره في 2009 رئيسًا تنفيذيًا له بعد مغادرة بيتر كينيون، واستمر جورلي في منصبه حتى 2017 بعد أن حقق مع تشلسي نجاحاتٍ هائلة في حقبة تاريخية لن ينساها عشاق البلوز، ليخوض بعد ذلك تجربة قصيرة مع ريدينغ لم تستمر سوى بضعة أشهر بسبب خلافات مع رئيس النادي جون ماديجسكي، عمل بعدها جورلاي لعامين رئيسًا تنفيذيًا لنادي ويست بروميتش، قبل أن يحط رحاله في الأهلي السعودي.
أمَّا غويدو فينجا الرئيس التنفيذي لنادي النصر فقد تدرج خلال 9 سنوات في عدة مناصب في نادي روما الإيطالي قضى آخر 4 سنوات منها في منصب الرئيس التنفيذي للنادي الإيطالي العريق.
في الاتحاد اختارت الإدارة الربحية البرتغالي دومينجو سواريز لمنصب الرئيس التنفيذي في النادي؛ مستندة إلى خبرته البالغة 19 عامًا قضاها كرئيس تنفيذي لنادي بنفيكا البرتغالي، وحقق خلالها 8 بطولات دوري، و3 كؤوس.
قد ينجح غورلي وغويدو ودومينجو مع الأهلي والنصر والاتحاد، وقد لا ينجحون؛ لكنك لا تستطيع أن تلوم إدارات هذه الأندية على استقطاب هذه الأسماء التي تملك خبرة واسعة مع أندية أوروبية عريقة في مجال الإدارة التنفيذية!.
في الهلال جاء اختيار مجلس الإدارة الربحية لمنصب الرئيس التنفيذي غريبًا؛ فالأسباني ستيف كالزادا لم يعمل رئيسًا تنفيذيًا من قبل، وخبراته وإنجازاته التي حققها مع برشلونة الأسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي كانت في نطاق التسويق والاستثمار، حيث تولى منصب مدير التسويق والتجارة في برشلونة من عام 2004، إلى أن استلم منصب المدير التجاري في مجموعة سيتي لكرة القدم عام 2019، وإذا كانت إدارة الهلال الربحية تبحث من خلال جلب كالزادا في تحقيق نجاحات مالية وتجارية وتسويقية؛ فإن عليها أن تضع الرجل ضمن هذا الإطار، وكان عليها أن تستعين به كما فعلت إدارات برشلونة والسيتي كمسؤول عن الملف المالي والتسويقي، وأن تستعين برئيس تنفيذي يملك خبرة واسعة وتجربة ناجحة مع الأندية العالمية في مجال الإدارة التنفيذية، أو أن تؤطر على الأقل عمل السيد كالزادا بطريقة تستثمر بها خبراته التسويقية والتجارية، وتحمي بها الهلال من نقص خبرته في العمل كرئيس تنفيذي، وأقصد تحديدًا تحديد صلاحياته فيما يتعلق بالفريق الأول لكرة القدم، في ظل الثقة التي يحظى بها القائمون على هذا الفريق قبل مجيء كالزادا، وعلى رأسهم الأستاذ فهد بن نافل والأستاذ فهد المفرج؛ واللذان حققا خلال السنوات الخمس الماضية نجاحًا باهرًا بدعم من الأمير الوليد بن طلال، وليس التوقيت مناسبًا على الإطلاق ليُترك الأمر لكالزادا ليتعلم على رأس الهلال قبل عامٍ من كأس العالم للأندية 2025 بنظامه الجديد، والذي يشارك فيه الهلال ممثلًا للكرة السعودية والعربية والآسيوية؛ وسيكون من المؤسف أن يُسْمَح لخبير التسويق الأسباني ستيف كالزادا أن يفعل في كبير كرة القدم الآسيوية وسيدها ما فعله ويفعله حاليًا في فريق كرة السلة (بطل الدوري)، وفريق كرة الطائرة (بطل الدوري)، ولن يشفع له حين يفعل ذلك كل ما سيحققه للشركة من أرباح، وما سيوفره من أموال!.