جريدة الجرائد

البيوت الثقافية في السعودية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نحتفي في المملكة عندما يكون هناك منجز أو منتج ثقافي يعمل على تحفيز الأفراد والمجموعات من أجل تعزيز الغنى الثقافي، والعمل على الدعم الثقافي، وإيجاد بيئة محفزة تساهم في النشر الثقافي، والعمل على إبراز الوجه الثقافي للمناطق ولعموم المملكة ككل، وها هي وزارة الثقافة ممثلة بكل هيئاتها الإحدى عشرة تعمل على تطوير المجال الذي ينضوي تحت تخصصها ووفق إطار زمني محدد، وعلى ضوء الأهداف الرئيسة التي حددتها رؤية المملكة 2030 وتوجهات وزارة الثقافة.

من أجمل الاخبار التي أطلقت ونفذت على أرض الواقع من قبل وزارة الثقافة مشروع تحويل المكتبات العامة في أرجاء المملكة إلى منصات ثقافية بمفهوم اجتماعي شامل وحديث، تلتقي فيه أنماط الإبداع الثقافي كافة، ويجد فيه الأفراد من مختلف شرائح المجتمع ما يمنحهم المعرفة والمشاركة والتفاعل في تجربة ثقافية متكاملة، ويتضمن هذا التطوير توظيف المكتبات العامة لتعزيز مفهوم البيوت الثقافية التي أعلنت عنها وزارة الثقافة في أهدافها وتوجهاتها لكونها تخدم ذات الأهداف الثقافية والمجتمعية، كما تهدف هيئة المكتبات لإنشاء 153 بيت ثقافة تتوزع على مناطق السعودية بحلول عام 2030 وهي تستهدف 1000 برنامج ونشاط مجتمعي لكل فئات المجتمع، كما تستهدف 80 فعالية كبرى بواقع مليون زائر للمكتبات. وستبدأ هيئة المكتبات بتنفيذ المشروع تحت إشراف وزارة الثقافة للنهوض بالقطاع الثقافي السعودي الذي تتولى وزارة الثقافة تنظيمه وإدارته.

افتتح أول هذه البيوت الثقافية في مدينة الدمام، حيث حولت المكتبة العامة هناك إلى بيت ثقافة، حيث تبلغ مساحة المبنى 5400 متر مربع، ويستوعب 625 شخصا، وقد جاء هذا الافتتاح وسط احتفاء مجتمعي إذناً ببدء هذا المشروع الثقافي الوطني والذي يهدف إلى خدمة الثقافة. وثاني هذه البيوت كان بيت الثقافة في أحد رفيدة وقد تجلى التفاعل المجتمعي متناغماً مع الهوية الثقافية لكل بيت في كل زاوية من زواياه.

إن مرافق البيت الثقافي هي عبارة عن مكتبة أساسية ومنطقة عمل مشتركة ومناطق قراءة، إضافة إلى منطقة اللقاءات والحوارات، ومطعم ومقهى، ويقدم هذا البيت الثقافي الثقافة والفنون البصرية والترفيه والتقنية والمهارات الحياتية والمحاضرات والندوات والصفوف التعليمية.

البيوت الثقافية ستحتوي على جميع أنواع الفنون، وتحتضن جميع المبدعين بمختلف تخصصاتهم في مكان واحد، إضافة إلى دورها المعرفي الرئيس لتصبح بهذا المفهوم الشامل كمقرات ثقافية في عموم مناطق المملكة.

إن بيوت الثقافة ستكون وجهة جديدة في شكل جديد وإطار جديد يأخذكم في رحلة مميزة وبيئة ممكنة ومتكاملة للإثراء الفكري والمعرفي وفق شغف لا ينتهي وتجارب ملهمة، لذا لا تترددوا في ارتيادها والحصول على تجاربكم ومتعتكم منها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف