جريدة الجرائد

هل لطول العمر سر؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قبل نحو شهرين أعلن رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، وفاة مواطنه خوان فيسينتي بيريز مورا عن عمر ناهز 114 عاماً، قائلاً إنه &"ذهب إلى الخلود الأبدي&". يذكر أن الرجل مزارع متقاعد، وكان حتى لحظة وفاته أكبر معمر في العالم، وهو اللقب الذي اكتسبه رسمياً في عام 2022، عندما كان عمره 112 عاماً، لكنه كان كذلك منذ عام 2020، أي قبل اعتراف الموسوعة به بعامين، وعند وفاته لم يكن قد تبقى سوى شهرين ليكمل عامه ال 115.

ولد المسن الذي يوصف بالمتواضع والمجتهد والمسالم والملتزم بالعائلة والتقاليد في ولاية تاتشيرا في الأنديز، وكان التاسع من بين 10 أطفال. وبدأ المزارع العمل في سن الخامسة مع والده وإخوته، للمساعدة في حصاد قصب السكر والقهوة، وهو أب ل 11 طفلاً، وكان لديه 42 حفيداً و18 من أبناء الأحفاد و12 من أبناء أبناء الأحفاد في عام 2022، أما سر حياته الطويلة، فيعود حسب &"غينيس&" إلى &"العمل الجاد والراحة في العطلات والنوم مبكراً وحبّ الله وحمله دائماً في القلب&".

قبل أسابيع تحدثنا عن مُعمّر لم يتوفاه الله بعد، هو الإنجليزي جون ألفريد تينيسوود الذي يبلغ اليوم 111 عاماً، حاورته الصحافة عن سر عمره المديد وحفاظه على صحته وقواه العقلية رغم شيخوخته، فكان من الأسباب التي عزا إليها ذلك: &"الاعتدال في كل شيء&"، مؤكداً أنه لا يتبع نظاماً غذائياً خاصاً، باستثناء تناوله السمك ورقائق البطاطس مرة واحدة في الأسبوع، اختار أن تكون يوم الجمعة.

اليوم نحن إزاء معمرة أخرى تصغر تينيسوود بتسعة أعوام، هي المكسيكية ديبورا سيكلي (102 عام) التي لا تزال تعمل في المنتجع الذي أسسه زوجها عام 1940، ورغم أنها باتت مكسيكية إلا أنها من مواليد مدينة نيويورك في عام 1922، وفي عام 1939 تزوجت عالماً من هنغاريا، يوصف أيضاً بالفيلسوف والمدافع عن أسلوب الحياة الطبيعي، إدموند سيكيلي، الذي كان يعيش في أمريكا، ولكن إقامته فيها ألغيت فترة الحرب العالمية الثانية، وكان عليه العودة إلى وطنه الأم، ولكن قرر وزوجته الانتقال إلى ولاية باها كاليفورنيا المكسيكية وأسسا منتجع رانشو لا بويرتا الصحي هناك، الذي أصبح من أوائل المنتجعات.

إذا كانت وصفة المعمر الإنجليزي لطول العمر هي &"الاعتدال في كل شيء&"، التي لخّصها في الآتي: &"إذا فعلت الكثير من أي شيء - فسوف تعاني في النهاية&"، فإن المعمرة المكسيكية تعزو الأمر إلى &"حبّها للقراءة ورغبتها في تعلم أشياء جديدة كل يوم&". إنها وصفات حميدة ومفيدة بالتأكيد، لكن ليس مهماً كم يعيش المرء؟ وإنما كيف يعيش؟.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف