جريدة الجرائد

سيُغفر للجميع... إلا باجيو!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عزيزي القارئ، هل مرت عليك فرصة مهمة في الفترة الأخيرة؟ هل ضيعتها أم نجحت في اقتناصها؟ إذا كنت ضيعتها فهذا المقال مهم لك... أما إذا كنت نجحت في استثمارها، فتوكّل على الله ولا تضيع وقتك في قراءة هذا المقال.

كذلك من المهم إرسال تحية مُعطّرة لمجلس الوزراء الموقر، وتذكيره أن البدايات مهمة ولكن في النهايات العِبر والأثر، وأن حُسن البدايات ولا يقل أهمية عن حُسن النتائج... ولعل لنا جميعاً في &"روبرتو باجيو&" دروساً وعبر.

يتربع على عرش الفرص الضائعة في العالم وبكل جدارة نجم كرة القدم الإيطالي روبرتو باجيو، الذي أصبح رمزاً لكل من أضاع فرصة ذهبية لدخول التاريخ بسبب غياب التركيز في لحظة زمنية معينة.

بعد إهدار ركلة الترجيح الشهيرة في كأس العالم 1994، كان باجيو قد حفر اسمه في قلوب جماهير الكرة الإيطالية، ولكن ليس بالطريقة التي كان يأملها... فقد كتب الجمهور بعد انتهاء كأس العالم وهزيمتهم أمام البرازيل، على جدار الفاتيكان &"سيُغفر للجميع، إلا باجيو&"!

لديّ صديق يتردّد في إرسال مقال للجريدة، وصديق فنان الذي يرفض دعوة للمشاركة في معرض فني عالمي لأنه يعتقد أن عمله &"ليس جيداً بما يكفي&".

هناك أيضاً - وهي قصة حقيقية- في &"نادي الفرص الضائعة&" المخترع الذي ضيع فرصة اختراع الإنترنت لأنه كان مشغولاً بمحاولة تحسين جهاز الفاكس، لكنه اختار التركيز على تحسين التواصل عبر الورق... انتهى به الأمر ببيع أجهزة الفاكس في متجر محلي.

وفي النهاية، هناك أشخاص عاديون تُضيّع فرصاً صغيرة ولكنها ثمينة كل يوم. عندما تتردّد في اتخاذ قرار، أو تُؤجّل حُلماً، أو تخاف من الفشل.

لعل لنا كمواطنين وكمجلس وزراء في قصة &"باجيو&" درساً مهماً في غياب لحظات التركيز عند اللحظات التاريخية والمنعطفات الكبرى، وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف