المملكة والكويت.. أنموذجاً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تتجاوز العلاقات السعودية - الكويتية في مفاهيمها أبعاد العلاقات الدولية بالنظر إلى ما يربط البلدين من تآخٍ وتآزر ومواقف مشتركة، وتطابق في الرؤى المبنية على الأخوة ووحدة المصير، بل هي أبعد من ذلك بكثير بما تنفرد به من خصوصية وترابط رسمي وشعبي على مدى أكثر من 130 عامًا، حتى أضحت أنموذجاً راسخاً في التعاطي بين الدول.
لقد مر البلدان على مدار العقود الماضية بالعديد من التحديات، التي تكسرت على يد هذه العلاقات المتينة المغلفة بعلاقة المصير المشترك، المستمد من روح الأمة في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والحرص على تعزيز العمل العربي المشترك، وخدمة القضايا العربية والإسلامية.
التفكير الاستباقي للبلدين أسفر عن إنشاء مجلس التنسيق السعودي - الكويتي لتوطيد التعاون والترابط في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والإعلامية والسياحية والاجتماعية، من أجل استدامة هذا التعاون بما يحقق أهداف وتطلعات قيادة البلدين.
ولأنه لا تنمية بلا أمن، تعمل الدولتان على تعزيز التعاون القائم وتنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب والتطرف ومكافحة تمويلهما، وتبادل الخبرات في هذا المجال، وفي إطار المسار التنموي يمضي البلدان قدماً نحو تمكين الاستثمارات المتبادلة في جميع القطاعات التي من بينها الطاقة والصناعة والاتصالات وتقنية المعلومات والبنى التحتية والتطوير العقاري، بجانب الربط السككي، وإتمام الربط التقني الجمركي.
التكامل السعودي - الكويتي من شأنه مواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات الاقتصادية العالمية، نظرًا للإيجابيات التي يتمتع بها هذا التكامل الساعي إلى التناغم مع حجم وتأثير وقدرة البلدين في المشهد الاقتصادي العالمي.
العلاقات السعودية - الكويتية بتكاملها ستفضي إلى بلورة المواقف بما يخدم المصالح المشتركة بين الجانبين، وبما يعود على البلدين وشعبيهما وشعوب المنطقة بالأمن والاستقرار.