جريدة الجرائد

يا حظ الهلال!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بقدر ما كانت المحاولات الممتدة منذ عقود لشيطنة الهلال والانتقاص من بطولاته وأحقيته بها ظالمة ومجحفة لزعيم آسيا وكبيرها بقدر ما كانت هذه الثقافة والعقيدة التي ابتدعها السابقون، واتبعها اللاحقون من رموز وجماهير وإعلام منافسي الهلال واحدة من أهم الأسباب التي سهلت للزعيم الانفراد بزعامته، وأعطته القدرة على توسيع الفارق بينه وبين الآخرين؛ لتبقى كل الفرق فرقًا .. ويبقى الهلال فارقًا!.

الهلال محظوظ بهؤلاء الخصوم وبهذه الثقافة التي تسيطر على ملاحقيه الذين سبقه بعضهم بالتأسيس بعقدين أو ثلاثة كالأهلي والاتحاد، وسبقوه بعدد البطولات حين كان في الثلاثين من عمره؛ قبل أن يبدأ مع نهاية ثمانينات ومطلع تسعينيات القرن الماضي رحلة فض الاشتباك مع الآخرين، والتغريد خارج السرب، عندما عادل بطولات الأهلي عام 1988م بواقع 16 بطولة لكل منهما، قبل أن ينفرد بالصدارة لأول مرة عام 1989م ببطولته رقم 17، ليقرر بعدها توسيع الفارق بينه وبين البقية، محتفلًا بالأمس القريب ببطولته رقم 69 بفارق 32 بطولة عن وصيفه الاتحاد، و38 بطولة عن الأهلي، و42 بطولة عن منافسه الجغرافي النصر!.

هذه الثقافة البليدة هي من أهم الأسباب التي منحت الهلال التفوق، ومنعته من التوقف؛ ذلك لأن الخصوم انشغلوا بالتشكيك في الهلال وأحقيته وهضمه حقوقه عن محاولة معالجة أخطائهم، والبحث عن عللهم، والسعي لملاحقة الهلال بدلًا من الاكتفاء بتعزية أنفسهم ومريديهم بتشويه صورة الهلال والطعن في نزاهته ونزاهة بطولاته، وقد وجدوا في ذلك العزاء بالفعل، لكنهم فقدوا فرصة إدراك الهلال لأنهم عجزوا عن إدراك أسباب تفوقه، أو لم يرغبوا في إدراكها!.

اتهموه زورًا وبهتانًا بأنه نادي الحكومة، شككوا في حيادية مؤسسات حكومية، وشككوا في نزاهة مسؤولين ورموز رياضية، ألصقوا به أسماء حكامٍ كان ظلمهم للهلال أكثر من إنصافهم له، ابتزوا الكثير من اللجان ورؤسائها بتهمة محاباة الهلال حتى أجبروا كثيرًا منهم على الإجحاف بحق الهلال استبراء من هذه التهمة الخطيرة، أو خوفًا من الآلة الإعلامية المتحالفة ضد هذا الأزرق المفترى عليه، وكلما انكشف زيف كذبة، استبدلوها بأخرى، حتى تعب الهلاليون من ملاحقة أباطيل أولئك، كما تعب أولئك من ملاحقة بطولات الهلال!.

يستشهدون بزمن الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله، ويرددون أنَّ العدالة كانت للجميع طعنًا في فترة الأمير سلطان بن فهد حفظه الله، جهلًا منهم أو ممن لقنَّهم أنَّ الهلال في السنة التي تولى بها الأمير فيصل بن فهد رئاسة رعاية الشباب عام 1983م كان يحتل المركز الثاني في ترتيب البطولات بـ10 بطولات خلف الأهلي الذي كان يملك حينها 15 بطولة، وأنَّ الهلال تصدر سجل البطولات في زمن الأمير فيصل، وبدأ في توسيع الفارق بينه وبين منافسيه في زمن الأمير فيصل، وكان الأول بـ32 بطولة وبفارق 12 بطولة عن أقرب منافسيه حين رحل الأمير فيصل يرحمه الله عام 1999م، وهذه واحدة من الأكاذيب التي قد تزعج الهلاليين لوهلة، وتشعرهم بالظلم والإجحاف حين يرددها المتأزمون في بعض منابرهم؛ قبل أن يدركوا أن هذه الحيل والأكاذيب الإعلامية لم ولن تضرَّ الهلال يومًا؛ بل نفعته حين تربى عليها الكثير من أتباع الخصوم والتابعين والتبع، فأعمت أبصارهم وبصائرهم عن سبل اللحاق بالهلال، وإدراك الأسباب الحقيقية لفشلهم المتواصل، ونجاحه الذي لا ينقطع، الأسباب التي لن يدركوا الهلال مالم يدركوها!.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف