برنامج الاستقطاب.. «عسى المانع خير»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
توقعت بعد نهاية الموسم المنصرم أن يظهر برنامج الاستقطاب بشكل مختلف عما كان عليه في تجربته الأولى ويعالج كافة السلبيات التي ظهرت مع هذه التجربة وتكون أولى خطوات التصحيح إعلان الالية التي سيتبعها البرنامج في استقطاب اللاعبين الأجانب للموسم المقبل.
وفي الوقت الذي كنا نترقب إعلان الآلية والمعايير والمنهجية التي سيظهر عليها البرنامج نتفاجأ باستمرار غموض البرنامج وعدم إعلان الآلية والمعايير خاصة أن هناك أندية وفي مقدمتها نادي الاتحاد خرج المسؤولون فيه ليتحدثوا عن الأخبار السلبية وعدم وضوح الرؤية حول ميزانية استقطابات الأجانب للموسم القادم، وذلك قبل ذهاب الفريق إلى معسكره الخارجي.
لن ألوم الاتحاديين خاصة أن ناديهم تضرر بشكل واضح الموسم الماضي وفي الوقت الذي كان الكل يتوقع أن تكون صفقات الاتحاد هي الأبرز والأكثر قيمة فنية وليس قيمة أسماء بارزة، ولكنها بلا فائدة باستثناء كانتي خاصة أن الفريق كان ينتظره استحقاقات مهمة للموسم المنصرم مثل مشاركته في كأس العالم للأندية ودوري أبطال آسيا بخلاف أنه بطل دوري الموسم قبل الماضي.
وبخلاف الاتحاد، فهناك معلومات تظهر أن الأهلي الذي تنازل عن بعض الامتيازات للاعبين من فئة السوبر بعد صعوده الموسم الماضي يسعى لضم أحد هؤلاء اللاعبين للموسم القادم خاصة أن جميع اللاعبين الحاليين ليس فيهم لاعبين بقيمة رونالدو وبنزيما ونيمار ولهذا سترتفع أصوات الأهلاويين للمطالبة بالمساواة.
وبعيدا عن أندية الشركات أيضا، فإن ملف برنامج الاستقطاب يمتد ليشمل جميع أندية دوري روشن للمحترفين وهذا ما يجعل الحمل ثقيلا على البرنامج المطالب من الآن الإعلان عن خطة الدعم للموسم المقبل، بل وأطالب القائمين عليه بألا يرفعوا سقف التوقعات بأن يكون هناك رضا من الأندية الـ18 في الدوري، بل سيكون هناك الراضي والمتذمر.
القائمون على برنامج الاستقطاب يجب أن يستفيدوا من درس الموسم المنصرم فالأندية لا تريد مؤتمرات صحفية للدفاع عن عمل كان عدم الرضا منه ظاهرا على الأغلبية من مسؤولي الأندية، بل يريدون عملا يكون مرضيا وإن لم يحقق تمام الرضا فعلى الأقل تكون الرؤية واضحة والمنهجية ومعايير العمل شفافة دون غموض يفتح الباب للاجتهادات.
نقطة آخر السطر:
أتمنى من القائمين على وزارة الرياضة وصندوق الاستثمارات العامة والاتحاد السعودي لكرة القدم وبرنامج الاستقطاب بالتعاون مع الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي إقامة ورش عمل وندوات تثقيفية وتوعوية بمشروع التحول الرياضي الذي تشهده لعبة كرة القدم في المملكة العربية السعودية فالسنة الأولى كشفت عن حجم النقص في المعلومة والاجتهاد في التفسير وعليه يجب إقامة هذه الورش للمختصين في العمل الرياضي، ورجال الإعلام، والقانون، والاقتصاد.
يقدم المهاجم الاتحادي كريم بنزيما من خلال تصاريحه الأخيرة نصائح من ذهب، ولكن قبل أن يطالب الآخرين بتطبيقها أتمنى أن يبدأ بنفسه ويقيم تجربته في السنة الأولى مع الاتحاد ليعلم أن ما قام به لا يمت للاحتراف ودور لاعب كرة القدم الحقيقي داخل الملعب بصلة، ويجب أن يعلم أن المطلوب منه الكثير ليقدم نفسه كسفير مثالي لمشروع التحول في كرة القدم السعودية، فالناس لن تقبل أي نصيحة من لاعب أثير حوله الكثير من الجدل في الفترة الماضية.