فخري كريم والعراق العظيم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في الحديث الذي توالي نشره &"الشرق الأوسط&" على أجزاء مع فخري كريم، الصحافي والسياسي العراقي، معلومات تسترعي التأمّل وتستدعي التفكر في أحوال العراق الذي نراه اليوم، كيف تشكَّلت ينابيع هذا النهر المترع بالصخور والجروف والتماسيح السياسية الجائعة الهائجة.
كيف تشكل العراق الذي أمامنا منذ سقوط نظام البعث وحقبة صدام حسين جراء الغزو الأميركي عام 2003، وما تلاه من صروف الدهر وتقلبات الليل والنهار في بلاد الرافدين.
نعم، ثمة أسباب داخلية عميقة لعلل العراق اليوم، من نزعات انفصالية ونزعات طائفية، وأهواء وطموحات شخصية عاتية لبعض النخب السياسية لا ترى أبعد من مواضع أقدامها، تحدوها أطماع المجد الشخصي والكسب النفعي، أكثر من التحليق بالنظر صوب أفق العراق الوطن والعراقية الجامعة الماتعة.
كما أن هناك من أسباب الخارج وكيد الأجانب ضد وعلى وفي العراق، الكثير مما يقال مع شيء من الأسى وكثير من الأسف.
مما يجمع بين علل الداخل وفعل الخارج، تبعية بعض القوى العراقية &"الكاملة الشاملة&" للقرار الإيراني، وهنا كشف لنا &"السياسي&" العراقي، فخري كريم، طرفاً من ذلك، بصفته كان مستشاراً مقرباً من الزعيم العراقي الكردي الراحل، جلال طالباني، رئيس الجمهورية الأسبق أيضاً، وأحد رموز عراق ما بعد صدام.
يتذكر كريم لقاء جمعه مع قاسم سليماني على فطور بحضور أبو مهدي المهندس، في إيران، يقول فخري سألت سليماني: إذا كانت كل القوى - مقتدى الصدر و&"العراقية&" والحكيم - متفقة على تغيير نوري المالكي، فلماذا لا نستطيع أن نغير؟ قال: التغيير والتكليف يتقرران في التحالف الشيعي. أجبته: التحالف الشيعي نصفه موجود؛ الصدر والحكيم وأحمد الجلبي، فرد قائلاً: التحالف الشيعي من يبقى فيه هو الذي يقرر. قلت: هل أفهم من هذا أنكم أنتم، فأجاب: فكر كما تريد.
هذه واحدة، والثانية يتحدث كريم عن كلام عادل عبد المهدي للسيد جلال طالباني، أنه هو البديل لنوري المالكي، وأن هذا قرار إيران، يقول كريم:
شعر طالباني بالإحراج، رغم أنه لم يكن بعيداً عن عبد المهدي. طلب من كريم أن يزور طهران ففعل والتقى سليماني بحضور أبو مهدي المهندس. نفى سليماني صحة ما يقوله عبد المهدي، وقال لكريم أستطيع أخذك إلى المرشد لتسمع منه شخصياً. &"أما قصة المجلس الأعلى بقيادة الحكيم فاتركها لنا ونحن نعالجها&". استفسر الموفد العراقي لكن سليماني اكتفى بالقول: &"حين ترجع إلى بغداد ستجد المجلس قد تغير&". وحين عاد كريم والتقى طالباني وبارزاني أُبلغ أن &"منظمة بدر&" برئاسة هادي العامري خرجت من &"المجلس الأعلى&" وانضمت إلى المالكي.
هذا غيض من فيض بل فيوض الإدارة الإيرانية السليمانية القاسمية الحرس ثورية للساحة العراقية، طيلة السنوات الماضية منذ 2003 حتى اليوم.
ثمار اليوم إذن هي نتاج بذار الأمس، ولكم الحكم خاصة أهل العراق، في بهاء وزهاء ونماء هذا الثمر، ويا للعراق العظيم.
التعليقات
الا ليت
حسين -الا ليت السيد فخري كريم ، ان يتحدث ، ايضا ، عن دور وعلاقات الكرد ( كلا الحزبين الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني واتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني )بامريكا وبريطانيا ، والعدو الصهيوني ، وتركيا ، في نفس الوقت ايضا ، ولا يركز حديثه فقط عن العلاقة بين الاحزاب الشيعية وايران ....
يجب قرائة التأريخ بدقة
من الشرق الأوسط -لا يحصل شيء في التأريخ دون ان تكون له توابع تستمر لعقود بل لقرون. فكر في ما كانت ايران عليه قبل الغزو العربي لها، وماذا اصبحت بعدها, وفكر في التعريب الذي تعرض له الفرس, خاصة الفرس الذين عاشوا في العراق الحالي، وكيف ادى كل هذا الى تولد حقد قديم. وفكر ايضا في تأريخ احدث, تأريخ تكوين دولة العراق واسسها، كيف كونتها بريطانيا على اسس كلها خاطئة وبمكونات غير متجانسة.
...
كردية -هل ما زلتم على نفس النغمة السمجة يا عرب؟ عن علاقة الكرد باسرائيل؟!! هل ما زلتم على نفس السخافة؟! اليس هناك اي حياء واغلب دولكم لها علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل؟ وسلطان الترك اردوغان علاقاته مع اسرائيل مفتوحة وواضحة، وايران نفسها لم تتقدم خطوة واحدة لدعم غزة رغم المجازر الحالية؟ هل ما زلتم مع كل هذا تتكلمون عن علاقة الكرد باسرائيل؟ لقد ظننا ان هذه النغمة السخيفة استحيتم منها الآن وقد ظهرت الحقائق..... انتم شعوب المنطقة ما دمتم بهذه الدرجة من انعدام الضمير، لن يجعلكم الله تفلحون ابدا.