جريدة الجرائد

الإمارات وصناعة «البودكاست العربي»

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مع تطور البيئة الرقمية وانتشار الوسائل التقنية وتسارع الثورة التكنولوجية تزايد اهتمام الشعوب بمتابعة برامج &"البودكاست&" باعتبارها نوعاً جديداً من الإعلام الرقمي، حيث بلغ عدد المستمعين نحو 464.7 مليون مستمع حول العالم، وبلغت عدد الحلقات المنشورة 70 مليون حلقة عالمياً في العام 2023. ويعرف البودكاست، بأنه عبارة عن برامج إذاعية أو محتويات صوتية تبث من خلال الإنترنت ويمكن تحميلها والاستماع إليها في أي وقت.

وتؤكد الدراسات والتقارير بأن صناعة المحتوى الصوتي الرقمي أو &"البودكاست&" في العالم العربي تشهد ازدهاراً ونمواً ملحوظاً، حيث كشف تقرير &"حال صناعة البودكاست في العالم العربي&"، الذي أصدره نادي دبي للصحافة بالتعاون مع أبرز صناع المحتوى الصوتي الرقمي في 11 دولة عربية عن ارتفاع نسبة الاستماع إلى البودكاست في المنطقة العربية بنسبة 65%، و80% من المتلقين يفضلون الاستماع إلى البودكاست باللغة العربية، وسيشهد العالم العربي في الأعوام القادمة ارتفاعاً في عدد مستمعي البودكاست، وتحديداً في دول الخليج العربي، وتأتي الإمارات في مقدمة دول الخليج استهلاكاً لعدد ساعات الاستماع إلى البودكاست. وتعود أسباب إقبال أفراد المجتمع الإماراتي للدخول في صناعة المحتوى الصوتي أو الاستماع لبرامج البودكاست إلى جهود حكومة الإمارات المستشرفة للمستقبل والمبذولة في تحقيق جودة الحياة الرقمية وبناء قدرات أفراد المجتمع وتمكينهم من استخدام الإنترنت بشكل واعٍ ومسؤول، ومبادراتها ومشاريعها الإعلامية الوطنية الداعمة لصناعة المحتوى الإعلامي الهادف والرصين باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب وعي أفراد المجتمع بعناصر اقتصاد المعرفة وإدراكهم بأهمية التواصل الاجتماعي ودورهم في خلق حوارات إنسانية ذات قيمة مضافة مبنية على تبادل المعرفة والاستفادة من التجارب.

ومن المهم، أن تتضافر الجهود في مواصلة إعداد الدراسات والأبحاث المتخصصة التي تدعم تطور قطاع صناعة المحتوى الصوتي الرقمي في العالم العربي، وبإشراك الطلبة والباحثين والأكاديميين مع صناع المحتوى والشركات الإعلامية المعنية، والعمل على إدراج صناعة المحتوى الرقمي في المساقات الإعلامية، واستحداثها كتخصصات وظيفية جديدة في إدارات الإعلام والاتصال الاستراتيجي في الجهات والمؤسسات المختلفة، والاستفادة من التجارب والخبرات العالمية، بما يتماشى مع هويتنا العربية واهتماماتنا المجتمعية وبما يضمن رخاء مجتمعاتنا، والنهوض بعقول أجيال المستقبل لتحقيق تنمية بشرية مستدامة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف