الحل بين القبول والرفض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وأنا أقول إن الفلسطيني لن يلدغ من جحر مرة إثر أخرى، فقد نكثت أمريكا الوعد، وتخلت عن ضماناتها، وخدعت الفلسطينيين أكثر من مرة بالوعود والاتفاقيات غير الملزمة، ويريدون من حماس أن توافق على قرار لا يضمن انسحاب إسرائيل من غزة، ولا بإيقاف القتال نهائياً.
* *
تذكروا اتفاق أوسلو الذي تم بضمانة الولايات المتحدة الأمريكية، وتم التوقيع عليه في البيت الأبيض، بحضور الرئيس الأمريكي ورئيس السلطة الفلسطينية ورئيس وزراء إسرائيل، وهو القرار الذي يفضي إلى قيام دولة فلسطينية، فإذا بإسرائيل تقتل رئيس وزرائها رابين ثم رئيس السلطة الفلسطينية عرفات بالسم، ويعلن نتنياهو أن الاتفاق كان خطأ تاريخياً، ولن تسمح إسرائيل أبداً بدولة فلسطينية مجاورة لها.
* *
إذا كانت هناك نية أمريكية صادقة لإيقاف نزيف دماء الأبرياء، والاكتفاء بما تم من حرب إبادة، فعليها أن تلزم إسرائيل بإيقاف القتال، وسحب جيشها من غزة، وهو ما تطالب به حماس وترفضه إسرائيل، وبذلك يتحقق الحل العادل والمنصف، والذي ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية، ولا أعتقد أن الجانب الفلسطيني من الغباء، والجهل، والتفريط بحقوقه، بحيث يقبل بالإفراج عن الأسرى لديه دون مقابل كما يريد الثنائي الأمريكي الإسرائيلي.